الأربعاء، 28 أبريل 2010

أحلام اليقظة


هل هى أحلام يقظة أم أنها حالة نابعة من الظروف المحيطة ؟ وهل أحلام اليقظة تكون بإختيارنا أم أننا لانستطيع التخلص منها متى أردنا ؟



قد تكون هروب من الواقع الذى لم نختره ولا نقدر على تغييره فتكون تلك الأحلام هى الحل الوحيد المشروع ليرى الإنسان نفسه فى المكان الذى يريد أن يحيا به ...

ويكون الإنسان هو نفسه المؤلف والبطل لهذا السيناريو الذى قد يتغير بين الحين والآخر



لكن الواقع لا يترك الإنسان يستمر فى هذه الأحلام فيفرض نفسه بقوة فلكى تستمر هذه الأحلام لابد أن يعيش الإنسان بمفرده لا يشاركه أحد أفكاره ولا حياته ولأن هذا صعب التحقيق فالإستمرار فى الأحلام أيضا صعب التحقيق لكنها تكون أحيانا قوية حتى أن الإنسان لا يقدر على الإبتعاد عن الإستمرار فيها ، وقد تكون رغبة داخليه نابعة من رفضه للواقع الذى يسير عكس ما يهوى ...


                                 



قد تأتى لحظات يستغرق فيها الإنسان فى أحلامه حتى يشعر أن حياته بكل ما يمر فيها مجرد حلم ، فلم يعد يفرح بما يُفرح ولا يحزن بما يُحزن إلا بقدر ما يفرح ويحزن فى حلم هو يعلم أنه مجرد حلم وسينتهى .

وربما تأتى لحظات يكون الواقع نفسه أصبح عند الإنسان مجرد حلم يعلم أنه سيمر وينتهى ....

كثيرا ما يحلم الإنسان أنه يسقط من مكان مرتفع ويفيق مفزوعا مرارا وتكرارا ، إلى أن يقرر أن يدرك أنه مجرد حلم والوقوع فيه ليس حقيقيا . فتصبح اللذة فى أن يترك نفسه للسقوط وللتعرض للمجازفات التى يستحيل عليه فعلها فى الواقع ، وهذا فى الأحلام التى يحملها الإنسان وهو نائم لكن عندما يستغرق الإنسان فى أحلام اليقظة التى تسيطر عليه حتى يتحول واقعه لمجرد حلم فيترك نفسه لما يحدث مستسلم بإرادته ... فلا أعلم إن كان هو جنون أم إختلال ؟ أم أنها حالة هروب وإستسلام ؟

لكن بلاشك أن أحلام اليقظة قد تكون وسيلة للتخلص من الإحباط الذى قد يتعرض له الإنسان نتيجة الواقع غير المرغوب ...

فهى حالة من أخذ النفس بالتدريج حتى لا تمل الحياة ولا تستسلم لليأس فهذه الأحلام تجعل النفس تعيش حالات مختلفة من الفرح والحزن والتفكير العميق فى الحاضر والمستقبل والمشاكل وحلها ...

وكلما إستطاع الإنسان إحكام السيناريو كان إستغراق النفس فى أحلامها أكبر ...

وتستمر النفس فى أحلامها إلى أن يتغير الواقع بما تهوى النفس ويأتى الواقع بأمور مشروعة ومرغوبة ، عندها تبتعد النفس عن الأحلام لكن أبدا ما تبتعد الأحلام عنها ، كأنها تعلم أن أهم ثوابت الواقع أنه متغير وكأنها تعلم أن النفس ستحتاج إليها ثانية ...

وهكذا تستمر النفس بين واقع وأحلام أيهما طال وأيهما طغى على الآخر ليس مهما ، لكن المهم هو أن تنبض بالحياة بدون يأس وبدون الوقوع فيما قد تندم على فعله فيما بعد ، وفى كل الأحوال تحاول أن تتحلى بالصبر والرضا بالقدر والتمسك بالتعاليم والقيم لعل يكون فى ذلك نجاتها ...





هناك تعليق واحد:

  1. هل اقول استيقضي ولا نامي يا رؤى ههههه

    كالعادة كلمات ليست كالكلمات مزيج بين الحلم و الواقع

    بين الامل و الموجود ,,,

    استمري

    ردحذف

مرحبا بكل من دخل عالمى