الجمعة، 24 ديسمبر 2010

كل واحد ياخد قلبه ويمشى!!!!


هذه القصة واقعيه بطلها طفل في الخامسة من عمره
غريب جدا أن تلقى أحد الأشخاص فى طريق فى مواصله يدور حديث عشوائى ويطووول الحديث إلى أن يتطرق أحدهم لسرد أجزاء من حياته الشخصية
تحدث كثيرا ورغم تعجبنا لبداية المعرفة إلا أنها قد تصير صداقه قوية وقد يكون لقاء لا يتكرر ثانية
ربما يقال فى هذه المرة كلام يؤثر كثيرا فيهما ... وجزء مما قيل فى هذه المرة حدث إستوقفنى
ولو أنى سأرويها كقصه سيكون بطلها طفل فى الخامسة أذهلنى تعليقه على حوار دار بين والديه
تعليقه  جعل ما قلته بعد إندهاشى وما شعرت به  عندما سمعت تعليقه كان مجرد كلمه لأمه
حراااااااااااام عليكو متحطموش براءة أطفال بالشكل ده ....

كمعظم النساء المتزوجات عند أى شجار بينهن وبين أزواجهم يبادرون بطلب الإنفصال ورغم أنهن لا يقصدن غالبا تنفيذه إلا أنهن يستخدمونه كأنه تهديد لكن تكون الكارثه عندما يطلب هذا الطلب من شخص لا يهدد !!!!

النتيجة تكون تحطيم قلوب أطفال أبرياء ربما لا ينشغل الكبار بهم وبما يفكرون لأنهم لا يملكون أسلوب التعبير وربما لو عبرو لكان كلامهم سبب فى رجوع الكثير عما عزموا عليه

فى هذه القصة بداية ككل البدايات وإن إختلفت الأسباب لكن النهاية كانت لبطلها ذو الخامسة

قالت : طلقنى   وقبل أن يرد عليها    
 رد الطفل وبحركه  سريعه جرى عليها ووضع يده على فمها
وجرى ثانية نحو أبيه قائلا: متسمعش كلامها واتطلقها
إستغرب الأب قائلا أتعلم معنى الطلاق يا أحمد قال : ( آه يعنى كل واحد ياخد قلبه من التانى ويمشى )

من أين أتى بهذا التعبير يمكن من الأفلام !!! لكن المعنى تشبع داخله بأن معنى الزواج ومعنى الأب والأم أنهما إثنان تبادلا القلوب وفراقهما يعنى كثير من الألم فهو متصور أن القلوب تبادلت بالفعل

لن أطيل لأن أى كلام بعد كلامه لن يفسره أبدا
لكن بلااااااااش كل واحد ياخد قلبه من التانى ويمشى 

السبت، 30 أكتوبر 2010

التغيير رحمة وليس عبئا


                                  
التغيير مطلب شرعي يفرضه الواقع، ربما يعتبره البعض ثقيلا لكونه مطلبا ، لكن بالتفكير نجده من باب الرحمة ، فعلم الله المسبق بنفوس البشر والأفضل لها كان سببا لجعل التغيير مطلبا .
ورغم أن نتيجة التغيير تعود بالنفع على الفرد المغيّر أولا ، إلا أننا نجد أن الله تعالى جعل لها بالتدقيق ثوابا أعده عظيما ، وربما ليس كما يفهمه البعض شرطا للحصول على توفيق الله وعونه، فالآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " قد يحمل تفسيرها على وجه أن ثواب من نوى التغيير للأفضل وبدء به أن يتمه الله عليه فيحقق له مراده فيرتقى للأفضل ، وسواء كان التغيير في العبادة أو فى درجة القرب أو حتى فى الأمور الدنيوية المباحة ، فإن الله تعالى دائما ما يعين من سعى لرقى بنفسه وبالتالى بمن حوله ....
وكأى مطلب شرعى به نفع عظيم حتى لو لم نعلم حكمته فالله يعلمها ، وهى فى مجملها تؤدى للنفع سواء البدنى أو النفسى أو العقلى ، وسواء دنيوى أو أخروى لكنها الطاعة لأوامر الله تعالى .
ولأن من المسلم به أن النفع الذى يعود على الإنسان له درجات أعلاها مرتبةً ما يفيد الإنسان ذاته ثم يخص من حوله ، والأكثر تأثيرا عليه وتـأثرا به ، ثم تزداد الدائرة إتساعا فيأتى من يراهم من بعيد ، وربما لا يكون لهم إتصال قوى بهم .

ومثلما كانت هناك درجات قرب ، وبالتالى نفع فكلما زاد القرب كلما زاد النفع الناتج عن التغيير ، وأيضا كلما زادت درجة صعوبة التغيير ، وربما تأتى الصعوبة من درجة أهمية وضرورة التغيير نفسه ، فكلما زادت أهمية التغيير كان مطلبا صعبا ، وربما لأنه يكون أشمل لجوانب عده . فتغيير النفس يتطلب تغيير كافة الجوانب المتعلقة بها فى علاقة الإنسان بربه وعلاقته بالناس وعلاقته بنفسه فى الجوانب الظاهرة والباطنه فى العبادات والمعاملات والأفعال والأقوال فى التفكير ، وربما فى الشعور أيضا ...
وتأتى وسائل التغيير فى درجات أيضا ، فنجد أنها تبدأ باليد ثم باللسان ثم بالقلب ، ولو وفقنا تلك الدرجات مع هذه الوسائل لوجدناها متوافقة تماما وبحكمه بالغة ، وسنجدها تأتى فى سلسلة منطقية ومعقولة ، قد تؤدى لراحة من يفهمها وربما تساعده على السعى للتغيير ...

وهذه االسلسلة هى :
-   تغيير النفس أكثر المطالب نفعا ، وبالتالى فهي أصعبها ( لتعدد أوجهها ولصعوبة الإعتراف بالخطأ  ولهذا سماها رسولنا الكريم بالجهاد الأكبر) ، ولأن النفس أكثر ما يتحكم به الإنسان فإنه يستطيع إستخدام اليد كوسيلة معينه على تغيير نفسه للأفضل وإستخدام اليد غالبا ما يأتي عن يقين داخلي ينتج عنه فعل إيجابى للتغيير وبالتالى تكون اليد هى الأصلح لتعدد الأوجه المطلوب تغييرها فضلا عن جواز إستخدام اللسان والقلب والعقل أيضا كوسائل معينه لليد ، فالتفكير والإعتقاد واليقين حجر الأساس الذى يرتكز الذى يرتكز عليه اليد فى أداء مطلب التغيير الذاتى .
-   ثم يأتى تغيير المحيطين فنجد به نفع يرجع على الإنسان من جوانب عده ، سواء لمساعدته فى الحفاظ على التغيير الذاتى أو ليحيا فى محيط يرضى عنه ، ولأنه لا يملك حق التغيير كما يملكه فى نفسه ، فالوسيلة هنا أقل درجة ، وهى اللسان وهى وإن كانت ذات قوة إلا أنها بالتأكيد أقل من اليد .
-   ونجد فى النهاية تغيير ما يراه الإنسان لكنه أقل تأثيرا ، فيكون القلب هو الوسيلة فمجرد الإنكار بالقلب به نفع قد يكون رفض الإنسان لأمر قد يؤثر عليه سلبا فيرفضه بقلبه ،  وكأنه يحمى نفسه بكل إيجابية ويضع درعا واقيا على قلبه من التأثر بما يرى .
ويجوز تطبيق تلك الدرجات والوسائل داخل كل قسم من أقسام النفس ثم المحيطين ثم من يلونهم ، فداخل الإنسان ذاته نجد أن هناك ما يتطلب تغييره سريعا مثل الإيمان والإعتقاد والقرب من الله بالعبادات فهى أشد طلبا من غيرها من الأفعال وكذلك فى المحيطين نجدها درجات وكذلك يجوز إستخدام كافة الوسائل مع النفس وأيضا مع المحيطين وغيرهم ...
 فهى حلقات ودرجات متداخلة وليست منفصلة ، لكن الحكيم من يستطيع حل عقدها فى الموقف الذى يريد تغييره فهى قواعد تحتاج منا فقط بعض التفكير والإرتكاز على مرجعية واليقين بأنها رحمة وليست عبئا ثقيلا مقارنة بالنفع العائد منها .
 قد يكون هذا التفسير والإستشهاد بالآية الكريمة بعيدا عما ذكرته التفاسير لكن من باب أن القرآن حمال أوجه، ومن باب أن كل ما جاء فى الشريعة به نفعا وهو رحمة بنا بكل المقاييس ، فإن هذه المعانى وجدتها تخطر ببالى بهذا التسلسل الذى لا ينفى ولا يتعارض أبدا مع أى تفسير آخر ...

عندما تملك من يحيرك !!!!




غريب حقا أن تجد نفسك تفكر فى أمر يأخذك عن العالم ، يذهب معه قلبك حتى تشعر به مسافراً بعيدا عنك وأنت تحاول جذبه ومنعه وهو بكل إصرار لا محالة مسافراً .. وتتبادلان إتهام كسر الخاطر وجلب المتاعب ، وتكون معه فى حاله تنشغل بعا دموعك عن عينك .. فتظل تدمى من داخلك ولا تدمع عينك فلا هى تدمع حتى يمسح دموعك قريب ، ولا أنت تملك قلبك فتستريح ..... وبينما أنت فى تلك الحالة العجيبة بكل ما فيها من ألم وحيرة وقلق وجراح تنزف ، تجد عقلك يأخذك لمكان بعييييييييييد عما كنت فيه  ، وكأنه يجذبك فى طريق مملوء بأشواك وكسر زجاج  حتى ينتهى مما يريد فيدعك تعود فى نفس الطريق وحيدا على نفس الجراح فتزييييد فتصل لما كنت عليه فربما تعود فلا تجد قلبك ..........

   وبين قلب وعقل قد لا يتفقان تحيا مشتت ، تكاد تفقدهما معاً رغم أنك بمقاييس البعض مازلت على قيد الحياة ... وأى حياه هذه التى تفقد فيها السيطرة عما تملك ... وأى حياه هذه التى يحتار فيها قلبك وعقلك ولا يصل أحدهما لما يريد .... وكلما رأى أملا جرى عليه وجده سراباااااااااااً    .

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

متى كانت البداية؟!!




فى حياة كل منا مراحل كلنا نفكر فقط فيما نحن فيه وما قد يأتي ، قد نعيش مشكله ولا نعرف  سبب ظاهر لها أو متى بدأت بالتحديد ؟ ، قد يرجع السبب لمرحله معينة أو لموقف معين قد مر بنا فى الماضى
كلنا نقول من لا ماضى له ليس له مستقبل ... صحيح لكننا نقولها ونحن لا ندرك كثير مما مضى ، قد يكون تغافل أو نسيان .. وربما يأتى النسيان من كثرة ما نشغل أنفسنا بالحاضر و المستقبل !!!

لم أقصد أنه من الخطأ أن نفكر فى الحاضر والمستقبل لكنى أقصد إعطاء مزيد من الوقت للماضى .... كل ما نفكر به فى الماضى هو السلبيات فقط التى تؤثر علينا بشكل سلبى دون أن نحاول تغييرها ربما نجيب بأن المنطق يقتضى إستحالة الرجوع للماضى لتصحيح أخطاء قد وقعنا بها أو تجارب ومواقف ربما تكون كانت خارجة عن إرادتنا لكنها أثرت علينا كثيرا !!!

هل فكرنا أن نجلس مع أنفسنا ونحن صغار ؟؟!! ليس جنون ولو كان فلا بأس أن يكون لدقائق أو ساعات أو أسابيع أو حتى شهور .. ولا نسمح لأحد مهما كان أن يخترق تلك الخلوة التى تجمعنا بأنفسنا نتصافى ونشكو ونعاتب ونلوم ونعتذر .... نرى كيف كنا نحلم ونحن صغار وما كنا نريد فعله عندما نكبر ... حتى ولو كان ما  نريد هو شراء لعبه ولم نستطع فى حينها ....نستمع للشكوى من شخص أثر فينا بموقف  ... متى فقدنا أشخاص عز علينا فراقهم وكيف أثر فينا ذلك ؟؟؟ متى بكينا بحرقة ؟؟؟ وما الذى كان يفرحنا حتى لو كانت قطعة شكولاته .... ماذا كنا نحب ؟ كيف كنا نفكر فى الأشياء ؟؟؟ ماذا كنا نتمنى أن نصبح عندما نكبر ؟؟؟ هل وصلنا ؟؟

متى كانت بداية مشكلة ما زلنا نعيش بها قد تكون تصرف معين أو الخوف من شئ معين رغم أنه لا يخيف ؟؟؟

كل ما نحيا به فى الحاضر وما سيمتد للمستقبل له جذور فى الماضى لا محالة فكيف نفكر فى المستقبل بمعزل عن الماضى ؟؟؟  ... كل ما نفعله هو تذكر المواقف والأشخاص دون تحليل لها !!!

عندما نفكر الآن فيما مضى سنراه بعين الناقد وربما نقوم بدور المحلل قد نمر بلحظات ضيق وربما نتذكر أمور تبكينا .... لكن بالتأكيد سنفكر بإيجابية أكثر .. بعقل أكثر ...بهدوء أكبر ....

هل فكرنا فى  أن نعقد صداقة بين إثنين أحدهما فى الماضى والآخر فى الحاضر .. كل منهما يعرِّف نفسه للآخر يتركه يتحدث عن نفسه ولا يدعى معرفته .... يتحدثان عن الأحلام ... عن المخاوف ... عما يفرح .. وعما يحزن ... عما يبكى ... وعما يضحك .... عما يحب  .... وعما يكره ... كل منهما له صوته الذى يتحدث به وبطريقته  والآخر يستمع فقط ...

قد يرى البعض أن ما ذكرت نوع من الجنون ... لكنه فى الحقيقة هروب من مواجهة قد تكون حتمية ، فلا يقدر على ذلك كل شخص ولن يسمح كل منا بإعطاء ماضيه الفرصة للتحدث ...

ربما نعتقد أن الحديث عندما يبدأ سيتهم الحاضر الماضي بالكثير مما يعانى به ..... لكن ربما يحدث العكس فربما نكون قد أخطئنا فى حق الطفل الذى كان بداخلنا وعشناه فترة قد نكون هضمنا حقه فى تحقيق أحلامه ولم نوصله لما كان يريد !!!!!

ليتنا نصل لحل يرضى جميع الأطراف أو بمعنى آخر يرضي أنفسنا يرضى ماضينا عن مستقبلنا ، ويرضى مستقبلنا عن ماضينا ، فقد نصل لحالة رضا نستطيع بعدها أن نسعى فى تحقيق ما إتفقنا عليه أو ما إتفق عليه ماضينا وحاضرنا ...... قد نجد أنفسنا فى هذه اللحظة ... لحظة لا تغيب عنا بعدها ولا نتأثر كثيرا بما يدور حولنا من مؤثرات محبطة....


  

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

ضرورة تقبل الآخر



ونحن سائرون فى طريقنا المرسوم مسبقا والذى اخترناه لاحقا برغبه منا أو بدونها .... قد نكون متوقعين أحداثا مترتبة على المنطق الذى نبنى عليه الآتى كى نستمر فى السير ...

قد تفتح لنا طرق جانبية لم نكن نتوقعها ومن بدايتها قد نتخذ قرار بعدم الخوض فيها واللامبالاه بها ....

لكن هناك طرق نقف أمامها وجلين . نسير فيها كطفل يحبى ربما لشئ نتوقعه فيها وربما لخوف بنى بداخلنا من خوض طرق مشابهه . طرق إعتقدنا أننا نستطيع الوصول لنهايتها . وفى منتصف الطريق وجدنا سدودا تمنعنا من الإستمرار لم نرى نهاية ولم يكن القرار سوى الرجوع ... لكنه رجوع حمل معه الكثير ظهر أو إختفى بداخلنا وترتب عليه أفعال وأقوال قد يأخذها الغير بظاهرها دون أن يعلم أن لها جذورا تدفعها ....

قد تكون ردود أفعالهم مبنية على هذا الظاهر من القول والفعل ولحظتها ندرك أننا لم نأخذ فى إعتبارنا عدم علمهم بما هو موجود بداخلنا ويحركنا ويحرك أفعالنا وأقوالنا من وراء الستار ..

قد نكون مخطئين بجعل هذا المخفى بداخلنا يؤثر علينا وقد يكونوا مخطئين بعدم توقعهم بوجود دوافع وأسباب لا يعلموها ..

وندخل فى دوامة ندور فيها بسؤالنا من المخطئ ؟؟ رغم أن الخروج منها بسؤالهم لنا لماذا وما التفسير ؟؟ آخذين لنا العذر متقبلين له ..فقد يكون لتقبلهم الأثر الذى يغير تلك الدوافع ... وبالتالى الأقوال والأفعال فيما بعد ..

فإن لم يتقبلوا كيف يتغير ما بداخلنا .؟؟ وإن كان سبب بنيانه من الأصل عدم تقبل وإهتمام غيرهم ؟؟!!!

الخميس، 12 أغسطس 2010

ليتنا فراشات



قد يراها البعض جميله وهى كذلك فعلا ... لكننى حينما تذكرتها كان بداخلى شئ آخر غير جمال شكلها .... وهو طبيعة حياتها ... تبحث عن الجميل من الأزهار قد يكون جمال يضاهى جمالها ... تأخذ منها أجمل ما فيها .... يكون فى البداية تخمين أنها ستجد عند هذه الزهرة ما تريد .... وحينما لا تجد ما تريد لا تلوم هذه الزهرة ولا تعاتبها بل تتركها باحثة عن غيرها ولا تضيع وقتها فيما لا يفيد .... ليتنا نكون فراشات ... نأخذ ممن حولنا أجمل ما فيهم ونتغاضى عما يسيئنا منهم ... نبعد دون ترك أثر سيئ لديهم ... قد نتركهم وهم يتمنون أن نظل ... فذااااااااك أفضل ... قد نرى الفراشات دائما جميلات يطرن دون حمل ايا من الهموم ... فى حين أنهن قد يكن عكس ذلك تماما ... لكن المختلف لديهن أنهن لم يستسلمن للحزن ولم يتوقفن عن الطيران ....ليتنا نستطيع أن نكون فراشات ...

















الخميس، 8 يوليو 2010

بحر الحياة


الحياة زى الطريق حجات نعدى فوقها وندوس عليها وحجات على الجوانب نتفرج عليها ... حجات تشدنا نروح نشتريها وحجات ننسى إننا عدينا عليها ...حجات نشوفها لو بصينا لفوق وحجات نشوفها لو بصينا تحت رجلينا ... حجات تبهرنا وحجات تزهقنا ... وعلى طول الطريق نبيع نشترى فيه اللى يبيع بسرعة ويمكن الغالى بالرخيص أو الرخيص بالغالى ،وفيه اللى يشترى وميبعش لا الرخيص ولا الغالى ، وفيه اللى ينشن على الغالى ...فيه حجات تبرق فى السما نبصلها نتكعبل على الأرض ، وحجات تبرق على الأرض مرة نعديها وتكون دهب ومرة ناخدها وتطلع صفيح ....







فيه ناس كتير بتمر بينا وناس أكتر نمر عليها ، ناس تسبقنا وناس نسبقها ، ناس ماشية فى نفس إتجاهنا وناس ماشية فى المعاكس وناس فى المتقاطع ... ناس نشوفها مرة وناس نشوفها مرات ... ناس نسمعها ومنشوفهاش وناس نشوفها ومنسمعهاش ... ناس تأثر وناس متأثرش ... ناس نفكر فيها وناس منفتكرهاش ... ناس تدى وناس تاخد ناس تدفع وناس تعطل ... ناس مفتحة عيونها وقلبها وناس مغمضة الإتنين وناس مفتحة واحدة ومغمضة التانية ...ناس بتجرى وناس مبتمشيش ... ناس تشوفها من بعيد تخاف وتشك وناس تشوفها تحس بأمان ...


ناس تشترى فى أول الطريق وتبوظ الحاجة منها فى آخره وتفلس ، وناس تفضل تحوش وتقول الجاى أحسن ويطلع إن اللى عدى راح ومفيش زيه ، وناس تشترى من هنا وهناك تنقى اللى يدوم ويصبر معاها ... كله بيع وشرى حتى جوا النفوس كل واحد بيبيع ويشترى ...



الحياة كلها صفقات ، صفقة تطلع فوق وصفقة تنزل تحت ... ناس تغامر وناس تمشى جنب الحيط ، وأجراس المزادات عمالة تدق جوانا وحوالينا فوق وتحت شمال ويمين ... مزاد نكسبه ويطلع اللى هو ومزاد ميطلعش ... مزاد نضيعه بإدينا ونقول نشوف اللى بعده ويضيع ويضيع اللى بعده ...





الحياة بحر أمواجه عالية يمكن تهدى ويمكن تعصف ، كل واحد فينا هيخرج بمركب يوصل للبر التانى أو ميوصلش أو يمكن يلف فى دوامه يرجع لنفس المكان اللى بدأ منه ... فيه بيصطاد بسنارة وفيه اللى معاه شبكه وفيه غواص يغوص يدور على اللؤلؤ يلاقى أو ميلاقيش ... فيه غواص فى بحر الأمل وفيه غواص فى بحر الأمل وملناش دعوة دلوقتى بغواص بحر النغم ... فيه اللى هيبحر بمركب بشراع وفيه اللى هيركب سفينه وفيه الغواصات ...
 



قصر الكلام الخلاصة والمفيد فيه وقت معين وهيقف الزمن وهتتعطل الساعات . وكل واحد واللى إشتراه وباعه ...
وقبل بداية الطريق إقف مع نفسك ساعه ... بص من عين سحرية قبل ما تفتح الباب وتبدأ طريق أكيد مزحلق متعرفش تقف فى نصه وشوف إمتى هتعدى وإمتى هتهدى . هتشترى إيه وهتبيع إيه .. مين الناس اللى هتاخدهم فى إيدك ومين متسلمش عليه ...



وسيبنا بقى من كلام الإنشا وخلينا فى الكلام الجد ... هى نقط فى المفيد ومن أثر العلم اللى بدأ ينقح خد من قلبى وصر ...


إدراك.. ودافعية.. وموضوعية... وشوية إنضباط ومرونه ... حدد هدف وبعديييين : إربط دماغك وحط خطة إستراتيجية .. وممكن تألف سيناريوهات ... نفذ وحلل وتابع يمكن يكون التنفيذ صعب لكن ( حبة صبر حبة حماس تلقى الحلم صورة وصوت ) ومتنساااش التغذية العكسية ... ونصيحة جميل التدريب خد بالك منه ...وفى الآخر قيم .ومفيش مانع من التغيير ...



طبعا متنساااش البطانة الفرش والغطا واللبس الللى يحمى من البرد والمطر .. الأكل والمية .. الزاد والزواده ...

 صبر ورضا ونتوكل ونمشى .. نتيقن ونعدى .. نقف شوية نعترف بالغلط .. نجرى نحتمى ونسلم .. ولما نلاقى الأنس نشكر ...






وبكده بحر الحياة مش غدار حتى لو شايل معاه الأسرار .. وأيام هتروح وتفوت لكن وإحنا حاسين ...والأحلام هتعيش ومش هتموت ...

ممكن دلوقتى نفتح الباب ونبدأ الطريق لكن هنتقابل أكييييد إركب وبحر ومش هقول هتركب إيه ....






سلاااااااااااااام بقى

والملتقى الجنة ،،،،



الثلاثاء، 25 مايو 2010

أكرهها ولكن ....






عندما نقول كرهنا الدنيا بسبب ما رأيناه منها وفيها .. نكون محقين فعلا وحتى لو لم نكن على حق فهو شعورنا بها .. فلا يوجد فيها ما يستحق حبها .. رغم رضانا بكل ما يأتي من أقدار ... لكن الألم لا ينافى الرضا والصبر والحمد لله أنه كذلك ولم يكلفنا ما لا نطيق ... والحمد لله أن نصل لذلك لو كان موصل لحب الآخرة وما عند الله وترك ما فى الدنيا من لهث وراء أمور زائفة... قد نكون وصلنا لهذه الحقيقة أو ذاك الشعور بعد كثير من التجارب التى مررنا بها أو رأينا غيرنا مر بها وكانت هذه النتيجة التى خرجنا بها ...



قد يكون المعنى هو نفسه أنها سجن المؤمن .. الله أعلم ...لكنه لو كان كذلك فنسأل الله أن يفرغ علينا صبرا ويتوفنا مسلمين ...



قد أكون وصلت لكرهها أو على أقل تقدير عدم حبها وعدم إنتظار الكثير فيها بعد كثير من الأحلام التى هدمتها ... وكأنها تعاندني كلما حلمت بأمر كان عكسه .. ولو رأت منى الإصرار عليه والمثابرة تحاول قدر جهدها أن تبعدنى أو تبعده حتى أكاد أفقد الأمل فيه ... وإن وصلت له فتكون الحالة نسيان سعادة اللقاء من كثرة التعب فهي بكل المقاييس مقارنه بين ما تبذله وما تحصل عليه ... ....... ويمكن سرد الكثير والكثير من المعاني التى تدور حول ذلك .. فلها الكثير من الذكريات التى نقشتها داخلي !!!




لكن رغم عدم حبى لها إلا أننى لا أنكر أبدا أن فيها ما يستحق فعلا العمل والسعى والإستمرار من أجله ولو كان قليل ... قليل من الأحلام وقليل من البشر الذين نختارهم أو لم نخترهم ....كى نستطيع الإستمرار فيها حتى يقضى الله أمرا كان مقضيا ....قريبا كان أو بعيد ...



كثيرا من الأحلام ما دمت أحيا ورغم عنادها فأنا أكثر عنادا .هكذا علمتنى أن أكون ...ربما كان من بداية التكوين شيئا من العناد الذى كنت وكانوا يستغربونه ويعدونه عيبا لكنها الأيام التى أثبتت أن كل ما كان دون قصد وكل ما كان قدر تكوين فلأمر ما كان ...







أقف منها مواقف أحيانا يكون موقف المعاتب ... وأحيانا أفقد معها حتى العتاب وأراها لا تستحقه وأصبح هذا الموقف هو السائد ... ومع ذلك ما زلت أحيا بها أتقبل رغم عدم حبى لما تأتى به وقد يكون خوفا وهروبا من زيادة ألم كانت سببا فيه....



عجبا كأنها طفل لطالما سعيت لإرضاؤه لكنه يأبى إلا العناد ... لا أستطيع تركه يغرق وأحيانا أفقد القدرة على رعايته وأعزم على تركه لبعض ما فيه ... لكن لا أستطيع وأعود للبعض الآخر وأحيا على أمل قد يحققه هذا الآخر ... قد يكون القدر الذى يجعلها حياة دائمة الصراع بين ما نعطى وما نأخذ .. بين ما نتمنى وما نحصل عليه ... بين ما نراه حق لنا وما تراه هي حقا علينا ...



بمرور الوقت تتكون لدينا قناعات قد تختلف كثيرا عما كنا مقتنعين به فى وقت سابق ... أحيانا نصل لمرحلة لا نتمنى شئ منها ونقبل منها كل ما تأتى به نسير فى ظلها ونتعهد بالطاعة وعدم الخروج حتى بمجرد الحلم أو التمنى ولو كانت أمور مشروعه ويراها آخرون من حقنا عليها... وأحيانا نراها مبتسمة تلوح لنا من بعيد ونعود أدراجنا ونسير إليها طمعا فى أن تكون لديها النية لإعطائنا ما تعوضنا به عما سلبتنا إياه ... وتظل ونظل !!!



ورغم ما رأيته منها مازال لدي الأمل فى أن يكون ما سيأتي أجمل ، وأحلم باليوم الذى أحكى فيه وأقول ده كاااا ن وأنا مبتسمة ...



ما زلت أمد يدى إليها لتصالحنى وأسامحها ، ونصبح أصدقاء بعد معاداتها ، وقد أصدقها أنه كان مجرد عناد ولم يكن عداء ، ربما يكون تصديقى لها رغبة منى حتى لو كنت أعلم حقيقة كذبها  ...سأصدقها !!!!
وسأنتظرها حتى تأتى راغمه أو راغبة .... فكما تشاااااااء









الجمعة، 21 مايو 2010

عندما تضيق الأرض بما رحبت



عندما نكون فى مكان ضيق ونشعر بالضيق والتقيد فهو أمر طبيعى يجعل العقل صاحب البرهان يستريح ويتجه تفكيره لإيجاد حل للخروج من هذا المكان ، مجرد التفكير فى إيجاد حل يعطى الأمل للقلب يعيش به وعليه ...



لكن من الصعب حقا أن تكون فى مكان واسع وعالم فسيح يتسع للكثير والكثير ، ما تدركه وما لا تدركه ، تعلم هذا وتثق أنه حقيقة وواقع ورغم ذلك تشعر بالضيق والتقيد ...ترى هذا الفضاء الفسيح يتسع لكل من حولك ويأتى عندك ويضيق كلما توجهت لجهة وجدت نفسك عند حافتها ، لا تستطيع الرجوع ولا الإستمرار وربما يصل الضيق لحد أنك لا تستطيع أن تظل واقفا ...
                           



ألهذا الحد ضاقت الدنيا للحد الذى لا يوجد بها مكان لوقوفك ، تتحول الأحلام رغما عنا فى هذه الحالة فبعد أن كانت أحلام تدور فى فضاء فسيح منطلقة لا حدود لها تصبح مقيدة ، وكلما زاد الضيق وزادت القيود قُيدت الأحلام أكثر حتى أصبحت مجرد حلم بوجود مكان يصلح للوقوف فيه ، ومهما حاولنا تذكر أحلام قد كانت ، نجد الدنيا تصرخ لنفيق وكان مجرد الحلم بالبراح يزعجها منا ، فى البداية كان السؤال لماذا منزعجة منا ؟ ألا يوجد لنا مكان بها حقا عليها لنا ؟ونظل نبحث عن مكان غيره قد توافق الدنيا على وجودنا به ، لكن مع إستمرار رفضها لنا وإنزعاجها قد يوصلنا لحالة مستمرة من الرفض الداخلى والإنزعاج حتى لو لم تعد هى منزعجة ، قد أصبح إحساس مسيطر أنه لا يوجد مكان لنا الحق فيه حتى لو جاء من يخبرنا بذلك فإنه مدعى لم يعد لدينا القدرة على التصديق ولا الأمل فى أن هناك غير الضيق والقيود...







لم يكن فى البداية لدينا رغبة أو إقتناع بضرورة المقارنه مع آخرين يشعرون بحقيقة الفضاء الفسيح ، ولا كيف يسيرون به ويملكونه حقا وليس إعتداءا ، فلهم خُلق ومن حقهم كان ، لكن مع كثرة القيود التى وجدها العقل أمامه فلم يعد تفكيره  فى أن يجد حلا أو جهة أخرى حتى لو لاح له فى الأفق نجما يسطع بوجود مكان له ، وبعد فشله فى إعطاء الأمل لقلب سار خلفه كثيرا وأتخذه قائدا وثق به ...



وصل العقل لحد المقارنة بآخرين يراهم من بعيد رغم قرب المكان فهم حوله وبجواره يسمعهم ويراهم لكن لا يشعر بهم ربما من كثرة القيود التى وضعتها الدنيا بدايةً حتى أصبحت ملازمة له حتى لو كانت وهم فهى موجوده . وصل لمقارنه لم تكن أبدا تشغله ولم يخطر له أن تشغله ليست مقارنة حقد أو غيره مطلقا ،لكنها مقارنه تقف عند حد التفكير فى كيف يستطيعون التعامل مع هذه الحياة ؟ كيف يحصلون على حقوقهم بسهولة أو على أسوء تقدير بعد تعب بسيط لا يفقدهم الأمل فى الحصول عليها ...







توقفنى كثيرا الآية الكريمة " .. حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ... " يااااااااااااه ضاقت عليهم أنفسهم هذا هو أصعب ما يمكن أن يشعر به بشر . وما أصعب أن نجد كل من حولنا يهربون منا عمدا منهم أو رغما عنهم ...







قد نقف عند هذا الجزء وهذا المعنى الذى يمتد ليغرق فيه كل إحساس لدينا كأننا دخلنا فى دوامة لا نستطيع الخروج منها ولا المقاومة ليس لدينا سوا الإستسلام لها..







تأتى باقى الآية الكريمة بأجمل وأروع ما يمكن أن يحصل عليه بشر ما يجعله ينسى حقا كل ما فات مهما كانت قسوته ..." ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " يااااااااااااااالله يااااارحمن السموات والأرض ...مالنا سواك .



كانت توبة الله عليهم هى البداية التى ترتبت عليها توبتهم وقبولها منهم ... سبحانك لا اله إلا انت إنى كنت من الظالمين .










الثلاثاء، 4 مايو 2010

أسهم مندفعة



كل صفة فى الإنسان سواء إيجابية أو سلبية مثل السهم في حدته وإندفاعه تأتى الظروف وما نمر به فى حياتنا لتقف أمام هذا السهم المندفع لتبطئ من سرعته ومن تواليها قد تكسر رأس هذا السهم ليتغير وقد تتغير إتجاهاته ... قد يكون تغيير سلبيا أو إيجابيا ، وقد يحدد ذلك إتجاه السهم من البداية ، فإن كان إندفاعه فى إتجاه صحيح ربما يكون هذا التغيير سببا فى تأخيره بعض الشئ ليرى ما على جانبى الطريق من أشياء مفيدة لم يكن يراها وهو مسرع ، وإن كان إندفاعه فى إتجاه خاطئ فقد تأتى الظروف التى تقف أمام هذه السرعة فيعدل إتجاهه ويتحول لطريق أصح مما كان يسير فيه ...



والملاحظ أنا فى الغالب نسير عكس تيار الحياة أو أنها هى التى تسير عكسنا ... المهم أن هناك دائما مقاومة ورد فعل نغير ونتغير نؤثر ونتأثر...وبما أن ذلك هو الواقع فالتفكير يجب أن ينصب على محاولة الإحتفاظ بالإيجابيات والتمسك بها سواء كانت صفة أصيلة عندنا نحاول إشاعتها أو أنها صفة نحاول إكتسابها بعد أن وضحت لنا بفعل الظروف التى نواجهها ، والعكس فى السلبيات نغيرها إذا كانت صفة أصيلة وضحت الظروف لنا سلبيتها ونقاومها إذا حاولت الظروف فرضها علينا .




قد نعانى من واقع غلبت عليه السلبيات ، يشعر بهذه المعاناة أكثر من يقاومها بإيجابياته التى يتمسك بها ، وقليل من هم يواجهون الآن ...




فالملاحظ ( للأسف ) إتفاق غالبية الناس مع سلبيات الواقع .. والحق أنها دائرة حلقاتها متصلة فكل من سلبيات الواقع وسلبيات ممن يعيشون فيه تؤثر على بعضها البعض،وممن كانت البداية ؟ قد نحتار لكن القدرة على التغيير تكون للأقوى والمفروض أن الإنسان هو المخلوق الأقوى والمسخر له كافة المخلوقات الأخرى مهما كانت قوية وقادرة على التأثير ...ويكون الخلل عندما يفقد الإنسان رغبته فى إظهار قدرته ولن أقول الخلل فى عدم قدرته لأنها حسمت منذ بداية خلقه ، فهو صاحب العقل المكرم على كافة المخلوقات ، وتزيد هذه القدرة أضعاف عندما يكون إنسان مسلم ، كرمه الله تعالى بأكبر نعمه وهى نعمة الإنتماء لدين حنيف يراعى كافة الأمور ويضع لها الحدود والضوابط التى تساعده فى مقاومة أى تغيير سلبي يحدث فى الحياة فهناك دائما المرجعية السليمة التى يرجع إليها عندما تختلف أمامه الظروف خاصة مع كثرة التغييرات التى تواجه مجتمعاتنا وأثر الإنفتاح على العالم وما فيه من قيم تختلف كثيرا عن قيمنا ، والذي جعلنا نحاول دائما الجمع بين ما نعتقده فى ديننا وبين ما تفرضه المدنية الحديثة .... وهنا تتضح القوة والقدرة والرغبة على التأثير أو التأثر .....

الأربعاء، 28 أبريل 2010

أحلام اليقظة


هل هى أحلام يقظة أم أنها حالة نابعة من الظروف المحيطة ؟ وهل أحلام اليقظة تكون بإختيارنا أم أننا لانستطيع التخلص منها متى أردنا ؟



قد تكون هروب من الواقع الذى لم نختره ولا نقدر على تغييره فتكون تلك الأحلام هى الحل الوحيد المشروع ليرى الإنسان نفسه فى المكان الذى يريد أن يحيا به ...

ويكون الإنسان هو نفسه المؤلف والبطل لهذا السيناريو الذى قد يتغير بين الحين والآخر



لكن الواقع لا يترك الإنسان يستمر فى هذه الأحلام فيفرض نفسه بقوة فلكى تستمر هذه الأحلام لابد أن يعيش الإنسان بمفرده لا يشاركه أحد أفكاره ولا حياته ولأن هذا صعب التحقيق فالإستمرار فى الأحلام أيضا صعب التحقيق لكنها تكون أحيانا قوية حتى أن الإنسان لا يقدر على الإبتعاد عن الإستمرار فيها ، وقد تكون رغبة داخليه نابعة من رفضه للواقع الذى يسير عكس ما يهوى ...


                                 



قد تأتى لحظات يستغرق فيها الإنسان فى أحلامه حتى يشعر أن حياته بكل ما يمر فيها مجرد حلم ، فلم يعد يفرح بما يُفرح ولا يحزن بما يُحزن إلا بقدر ما يفرح ويحزن فى حلم هو يعلم أنه مجرد حلم وسينتهى .

وربما تأتى لحظات يكون الواقع نفسه أصبح عند الإنسان مجرد حلم يعلم أنه سيمر وينتهى ....

كثيرا ما يحلم الإنسان أنه يسقط من مكان مرتفع ويفيق مفزوعا مرارا وتكرارا ، إلى أن يقرر أن يدرك أنه مجرد حلم والوقوع فيه ليس حقيقيا . فتصبح اللذة فى أن يترك نفسه للسقوط وللتعرض للمجازفات التى يستحيل عليه فعلها فى الواقع ، وهذا فى الأحلام التى يحملها الإنسان وهو نائم لكن عندما يستغرق الإنسان فى أحلام اليقظة التى تسيطر عليه حتى يتحول واقعه لمجرد حلم فيترك نفسه لما يحدث مستسلم بإرادته ... فلا أعلم إن كان هو جنون أم إختلال ؟ أم أنها حالة هروب وإستسلام ؟

لكن بلاشك أن أحلام اليقظة قد تكون وسيلة للتخلص من الإحباط الذى قد يتعرض له الإنسان نتيجة الواقع غير المرغوب ...

فهى حالة من أخذ النفس بالتدريج حتى لا تمل الحياة ولا تستسلم لليأس فهذه الأحلام تجعل النفس تعيش حالات مختلفة من الفرح والحزن والتفكير العميق فى الحاضر والمستقبل والمشاكل وحلها ...

وكلما إستطاع الإنسان إحكام السيناريو كان إستغراق النفس فى أحلامها أكبر ...

وتستمر النفس فى أحلامها إلى أن يتغير الواقع بما تهوى النفس ويأتى الواقع بأمور مشروعة ومرغوبة ، عندها تبتعد النفس عن الأحلام لكن أبدا ما تبتعد الأحلام عنها ، كأنها تعلم أن أهم ثوابت الواقع أنه متغير وكأنها تعلم أن النفس ستحتاج إليها ثانية ...

وهكذا تستمر النفس بين واقع وأحلام أيهما طال وأيهما طغى على الآخر ليس مهما ، لكن المهم هو أن تنبض بالحياة بدون يأس وبدون الوقوع فيما قد تندم على فعله فيما بعد ، وفى كل الأحوال تحاول أن تتحلى بالصبر والرضا بالقدر والتمسك بالتعاليم والقيم لعل يكون فى ذلك نجاتها ...