الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

متى كانت البداية؟!!




فى حياة كل منا مراحل كلنا نفكر فقط فيما نحن فيه وما قد يأتي ، قد نعيش مشكله ولا نعرف  سبب ظاهر لها أو متى بدأت بالتحديد ؟ ، قد يرجع السبب لمرحله معينة أو لموقف معين قد مر بنا فى الماضى
كلنا نقول من لا ماضى له ليس له مستقبل ... صحيح لكننا نقولها ونحن لا ندرك كثير مما مضى ، قد يكون تغافل أو نسيان .. وربما يأتى النسيان من كثرة ما نشغل أنفسنا بالحاضر و المستقبل !!!

لم أقصد أنه من الخطأ أن نفكر فى الحاضر والمستقبل لكنى أقصد إعطاء مزيد من الوقت للماضى .... كل ما نفكر به فى الماضى هو السلبيات فقط التى تؤثر علينا بشكل سلبى دون أن نحاول تغييرها ربما نجيب بأن المنطق يقتضى إستحالة الرجوع للماضى لتصحيح أخطاء قد وقعنا بها أو تجارب ومواقف ربما تكون كانت خارجة عن إرادتنا لكنها أثرت علينا كثيرا !!!

هل فكرنا أن نجلس مع أنفسنا ونحن صغار ؟؟!! ليس جنون ولو كان فلا بأس أن يكون لدقائق أو ساعات أو أسابيع أو حتى شهور .. ولا نسمح لأحد مهما كان أن يخترق تلك الخلوة التى تجمعنا بأنفسنا نتصافى ونشكو ونعاتب ونلوم ونعتذر .... نرى كيف كنا نحلم ونحن صغار وما كنا نريد فعله عندما نكبر ... حتى ولو كان ما  نريد هو شراء لعبه ولم نستطع فى حينها ....نستمع للشكوى من شخص أثر فينا بموقف  ... متى فقدنا أشخاص عز علينا فراقهم وكيف أثر فينا ذلك ؟؟؟ متى بكينا بحرقة ؟؟؟ وما الذى كان يفرحنا حتى لو كانت قطعة شكولاته .... ماذا كنا نحب ؟ كيف كنا نفكر فى الأشياء ؟؟؟ ماذا كنا نتمنى أن نصبح عندما نكبر ؟؟؟ هل وصلنا ؟؟

متى كانت بداية مشكلة ما زلنا نعيش بها قد تكون تصرف معين أو الخوف من شئ معين رغم أنه لا يخيف ؟؟؟

كل ما نحيا به فى الحاضر وما سيمتد للمستقبل له جذور فى الماضى لا محالة فكيف نفكر فى المستقبل بمعزل عن الماضى ؟؟؟  ... كل ما نفعله هو تذكر المواقف والأشخاص دون تحليل لها !!!

عندما نفكر الآن فيما مضى سنراه بعين الناقد وربما نقوم بدور المحلل قد نمر بلحظات ضيق وربما نتذكر أمور تبكينا .... لكن بالتأكيد سنفكر بإيجابية أكثر .. بعقل أكثر ...بهدوء أكبر ....

هل فكرنا فى  أن نعقد صداقة بين إثنين أحدهما فى الماضى والآخر فى الحاضر .. كل منهما يعرِّف نفسه للآخر يتركه يتحدث عن نفسه ولا يدعى معرفته .... يتحدثان عن الأحلام ... عن المخاوف ... عما يفرح .. وعما يحزن ... عما يبكى ... وعما يضحك .... عما يحب  .... وعما يكره ... كل منهما له صوته الذى يتحدث به وبطريقته  والآخر يستمع فقط ...

قد يرى البعض أن ما ذكرت نوع من الجنون ... لكنه فى الحقيقة هروب من مواجهة قد تكون حتمية ، فلا يقدر على ذلك كل شخص ولن يسمح كل منا بإعطاء ماضيه الفرصة للتحدث ...

ربما نعتقد أن الحديث عندما يبدأ سيتهم الحاضر الماضي بالكثير مما يعانى به ..... لكن ربما يحدث العكس فربما نكون قد أخطئنا فى حق الطفل الذى كان بداخلنا وعشناه فترة قد نكون هضمنا حقه فى تحقيق أحلامه ولم نوصله لما كان يريد !!!!!

ليتنا نصل لحل يرضى جميع الأطراف أو بمعنى آخر يرضي أنفسنا يرضى ماضينا عن مستقبلنا ، ويرضى مستقبلنا عن ماضينا ، فقد نصل لحالة رضا نستطيع بعدها أن نسعى فى تحقيق ما إتفقنا عليه أو ما إتفق عليه ماضينا وحاضرنا ...... قد نجد أنفسنا فى هذه اللحظة ... لحظة لا تغيب عنا بعدها ولا نتأثر كثيرا بما يدور حولنا من مؤثرات محبطة....


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكل من دخل عالمى