الاثنين، 27 فبراير 2012

عن رحلتى 1

   
   مرت أيام عشر على وصولى هنا .. ولما أتيحت لى الفرصة للتدوين لم أتوانى فى الدخول لإلقاء التحية على أصدقائى ... لعلكم جميعا بخير ولعل مصرنا أيضا بخير ... أفتقد كلماتكم ومعرفة أخباركم لكـــــــــــــــــــــــن ستمر الأيام وستعود ريما ... أقصد رؤى :)

عن رحلتى بدأت تدوين أول كلماتها فى طريقى لمطار القاهرة ... وأكلمت جزء منها هنا فى دبى ...

***************
    رافقنى منذ خرجت من بيتى ... كان ناحيتى وكأنه يلفت إنتباهى ... نظرت إليه فكان هلالا بوجه لا أدرى إن كان مبتسما أم حزينا وربما كان بالوجهين ... كانت الغيوم تداعبه فيظهر جلى تارة ويختفى خلفها تارة أخرى ..

  أشرقت الشمس ومنذ زمن لم أرها تشرق .. يخرج الضوء وينتشر ببطء  فى لوحة ساحرة سريعا ما تنتهى بإنتشار أشعة الشمس لتدب الحياة بعد ليل مخيف ... مخيف لإنتشار الحوادث وقطاع الطرق !!

وصلت للمطار كمسافرة لأول مرة وبعد إضطراب وقليل من التراجع بدأت رحلت الإجراءات التى أظنها مملة عندما تتكرر
دخلت الطائرة .. ابتسمت عندما تحققت أولى الأمنيات وجلست بجانب النافذة :) ... لم يجلس أحد بجوارى ..بعد لحظات من التفكير وجدت الحال هكذا أفضل خاصة أننى لست على استعداد للكلام أو حتى الرد على من يتكلم فقط الصمت ... ولم أكن أدرى أن هذا الصمت ظاهرا  لدرجة أن من يتحدث معى للحظات يكتشفه لم أدرى ذلك إلا من دقائق عندما قالت لى إحدى المسافرات التى جلست بجوارى فى صالة الإنتظار : لماذا أنتى حزينة ؟؟ وكان ردى عليها .. الصمت فقط !!!   .... إفترقنا عند باب الطائرة وجلستُ وحيدة ... جلسنا ننتظر إقلاع الطائرة لكنها تأخرت ساعة ... كان الإنتظار طويلا ومملا لكنها ككل شئ فى بلدنا أصبح متأخرا أو ربما غير مبالٍ بالوقت وبالبشر ...

....................................................

سؤال ملح : هل الطائرة كلاكس :)) يعنى لو طائرتين مقابلين بعض مينفعش حد فيهم يحيى التانى بكلاكس مثلا يعنى ههههههههههه

سؤال خطر فى بالى لما طيارتين قابلوا بعض .

.....................................................

   علت السحب وشقت الغيوم ... أكثر ما سحرنى منظر السحب ... سبحان من علقه بين السماء والأرض .... تذكرت وقتها كل الصور والكلمات والأمنيات التى نتمناها فى أن نعلو السحاب .... حلمت لحظتها أن أعلو سحابة وأزرع نخلا ووردا ويكون فيها بحرا ... ربما جمعت فى حلمى هذا أكثر ما أحب فى الوجود .... ولكن أنَا له أن يتحقق

   اقتربنا من وجهتنا بعد مرورنا بجبال رائعة المنظر .... تكاثفت الغيوم لدرجة ترهق العين عندما تنظر إليها ...وفى الوقت الذى حدده الطيار منذ البداية وصلنا لمطار دبى 2:50 ... المطار رائع لكن السير بداخله طويل ومرهق .. وربما تكون التجربة لأول مرة هى فقط السبب فى تهوين الإرهاق ...

   تقابلت ثانية مع نفس المسافرة التى  التقيتها فى مطار القاهرة سرنا معا حتى انتهينا من الإجراءات وأخذنا الحقائب وخرجنا ... التقت بزوجها عند خروجنا مباشرة ...عرضا عليَ المساعدة أو الإتصال بأخى ... لكنها لحظات والتقيت به .... كان واحشنى جداااا وانشرح قلبى لرؤيته ...ركبنا السيارة ولم ينتظر طويلا حتى بدأ بعمل المرشد السياحى :) يشرح ويتكلم عن كل ما نمر به ...

   من أول يوم بدأنا بالخروج وأول ما رأيت النافورة الراقصة ...رأيت أكثر من عرض ليلتها لكن أول عرض كان على نغمات أغنية لعبد المجيد عبد الله لن أنساها (انت مو انسان اكتر ) ... وتجولنا داخل المول .... وكل يوم بعد ذلك كان هناك مكان جديد رائع نذهب إليه ..

    بعد عدة أيام سألنى أخى .. لماذا لا أشعر أنك مندهشه رغم أنك ترين ما أدهش العالم ؟؟ ... لا أعرف الإجابة وربما أهرب منها!!! ...جاوبته وقتها ربما لأنى شاهدتها على النت قبل ذلك ... وظللت غير مندهشه وربما شاردة وغير مبتهجة .. والسبب يكمن فى معنى أن ضباب التفكير فى الرجوع يمنعنى من رؤية ما يُبهر ... لكنى أعلم الفرق وأعلم الآن أننى عندما حلمت بهذا المكان من سنوات كنت أعرف نفسى وأعرف ما أبحث عنه وإن كان ما زال بعيدا رغم مجيئى إليه .... ولكن من يدرى !!!

   تكررت الزيارات لمعالم دبى ... وأكثر ما أعجبنى وطلبت تكرار الزيارة إليه الأماكن التى بها بحرا ونخلا وطبيعة ... هكذا أعلم نفسى فقط تبهرنى الطبيعة والهدوء ونغمات كل ما هو طبيعى ... صوت البحر وحفيف النخل ...

   لن أطيل الحديث عن المعالم فبسهوله يمكننا قراءة المزيد عنها  على النت .. لكن فقط  سأذكر أكثر الأماكن التى أعجبتنى

فندق وافى ... الرجل مصرى وصمم الفندق والمول على الطراز المصرى وحقاا فوق الرائع شعرت بفرحة وأنا أرى العرض  الفرعونى على واجهة المبنى  ... حتى المسميات داخل المول كلها مصرية ... حقيقة أدهشنى

القرية العالمية .. الركن المصرى كنت أخشى دخوله فى البداية لكن دخلنا معظم المعروض فيه  جلاليب مصرية لكنها جميله والإقبال عليها شديد 

مدينة جميرا .. رووووووووعه بجد والنزهه فيها بالمركب ساحرة فعلا

النخلة والهلال .. فندق أتلانتس .. مبهره

برخ الخليفة .. أطول برج فى العالم

سوق التنين ..معظم المنتجات فيه صينيه .

حديقة حيوان العين ..

جبل حفيت .. الصعود أعلاه متعه.. وأنواره ليلا تراها من بعيد لا يوصف جمالها 

البلد أكثر ما فيها المولات لكن كل مول مصمم بطريقه سياحية .. لا تمل من رؤيتها ...

والطرق والكبارى كثيرة ومتداخله لكنها منظمه ومزينه 



ربما يكون التغيير ورؤية الأماكن الجديدة الجميلة أمور تشرح القلب ... والترفيه أمر محبب ... 

سأعود لأكمل الحديث عن رحلتى ... ان شاء الله 







الثلاثاء، 14 فبراير 2012

خلاص هسافر



فجر الخميس القادم  سيحين  وقت الرحيل ....

حتى الآن المشاعر متداخله .... حينا أفرح ... وحينا أضطرب ... وحينا أخاف 

ستكون أول مرة أترك فيها بلدى منذ عدت إليها وأنا عمرى عشرة شهور ... أعلم أنها مشاعر طبيعية وربما بعد أيام أجدها تتلاشى

 ويظل فقط سعادتى بالمكان الذى سأذهب إليه ولقائى بمن سأراه هناك 

تذكرت اليوم سؤالا كان قد جال فى خاطرى  منذ فترة .. وهو ( فى طريق سفرنا هل نفكر فيما تركناه أم فيما سنذهب إليه ؟؟ )

ربما سأعرف الإجابة قريبا ... ولكن الإجابة راودتنى اليوم ولا أعلم  هل ستكون هى الإجابة النهائية أم سأكتشف أنها لم تكن صحيحة ... 

شعرت أن عقلى سيكون هناك سأظل أفكر كيف ستكون الرحلة وهل سأعود كما أتمنى ..

هل سأترك هناك كل ما أحمله من هموم ؟  أم سأعود به بعد فقدان الأمل فى أن هناك مكان ما أستطيع أن أترك فيه ما أثقل عاتقى ؟؟

شعرت بأنى سأصل لباب الطائرة ولا يزال قلبى هنا عند أبواب بيتى ... أشعر أنه ثقيل .. ثقيل ...

لا أستطيع حمله ولا يستطيع اللحاق بى ...

أشعر بالخوف .... وربما الخوف الشديد ..... أخاف أن أذهب لمكان حلمت به كثيرا منذ سنين ... لا أشعر بالحماس وأنا ذاهبة إليه ... 

والسبب أننى عندما حلمت به كان الحلم أن أذهب إليه فى ظروف مختلفة لم يتحقق منها شئ ...

 مؤلم ... ومحزن ...

 لكنه القدر وأنا أرضى به ... الحمد لله وأعلم أنه لم يكن ليخطئنى أبدا 

سأترك للتفاؤل مكانا ولو كان ضيقا ... ليمر منه لعله يستطيع أن يسكن بداخلى حينا ... 

*********

ربما ستكون هذه آخر كلماتى قبل الرحيل 

أعلم أنى سأشتاق لبلدى مهما رأيت من جمال ... 

وسأشتاق أيضا لكتابة كلمات عن رحلتى بعد العودة .. 

سأدون كل ما يجول فى خاطرى وأعود محملة به ... وربما تأخذنى الأماكن وإختلاف الوجوه فلا تدع لكلماتى مكانا 

***********

أعلم أن أكثر الكلمات التى سأكتبها من الآن إلى أن تهبط الطائرة هناك هى

 ....  ربما ...قد ... لعل .... 

لكـــــــــــــــــــــــــــــــن

إن عدتُ حتما ستختلف كلماتى لتصبح يقينا 

وحتما سأحمل العديد من القرارات التى تقربنى أو تبعدنى عن أشخاص وعن أحاسيس وعن أشياء 
ربما تكون تلك القرارات قد بدأتُ فى التفكير فيها 
لكن القرارات النهائية مؤجلة لحين عودتى 

************

سأفتقد مدونتى ... وسأفتقد أصدقائى 

الاثنين، 13 فبراير 2012

لعله خير





نظرت ليلا للسماء فكان سوادها حالكا 

أطلت النظر ... وظللت حتى رأيته يأتى 

أتى من الشمال وجاءت خلفه 

تبعته كسرب طيور 

كان القائد هلالا 

وكانت النجوم هى السرب التابع 




*********************



لم يكن الطيران هذه المرة ككل مرة

ففى كل المرات كان هروبا وخوفا 

أما هذه المرة فقد كان بفرحه غريبه 

وكأن السماء تمطر أوراق زينة فضية 

وأنا أعلو وأطير إليها لألمسها وألعب بها 

أضحك وأضحك وأطير حولها لتتساقط فوقى 





...................... 



كانت  رؤى رأيتها لعلها خير

السبت، 11 فبراير 2012

صورة وكلمة5


القلوب

بعضها يسمو ..
فيسمو أصحابها ..

.
.
.
تسمو عن الصغائر
بعدما تنجلى بفعل صغائر البشر 
فتجد السمو عنها وعنهم بديلا 

فقط إن كانت تستحق السمو 

************





كثير من أشخاص أعرفهم  داخل الإطار
تداخلت صفاتهم وملامحهم 
وإختلطت مشاعرى إتجاههم
حتى بدت تلك الملامح غريبه أحيانا وباهته أحيانا أخرى

وفى النهاية
أصبحت الصورة فارغة وبلا ملامح

هكذا أصبحوا وأنا معهم ...





.

السبت، 4 فبراير 2012

يارب صل على النبى وآله

اللهم صل وسلم وبارك على حبيبى محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا 

فى ذكراه ما أحوجنا لمن تطيب بذكره القلوب

ما أقسى الحوادث التى تذهب بالفؤاد ... ولا يرده إلا من يُجبًر بسيرته الخاطر

يارب إجمعنا به وإجعله شفيعا لنا وإسقنا من حوضه شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا 

يارب أشهدك أنى أحبه ..

يارب أرجوك أن ترحم من عرفنى إياه وترحمهم برحمتك يالله 

كم أشتاق لسماعهم ... كم إبتعد وكم أرجو القرب 

(أساتذتى بمركز الثقافة الإسلامية بالمنصورة )

بهم عرفتك ياربى ... وعرفت رسولك الكريم ... اللهم إغفر لهم 

وأجمعنى بهم ثانية على خير ترضاه يااااااارب أنت تعلم السر وأخفى 

اللهم آمين 

يارب هذه دعوتى يوم مولد نبيك صلى الله عليه وسلم 

فأستجب يارب 


----------------------------------




-----------------------------------

وهذى قصيدة حسان بن ثابت ( شاعر الرسول )

لما رأيت أنـــــــــواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفاً على بصري من حسن صـــورته .. فلست أنظره إلا على قدري
روحٌ من النور في جسم من القمــر .. كحليةٍ نسجت من الأنجم الزهر




** ما أروع تلك الكلمات ** 


----------------------------------------

الجمعة، 3 فبراير 2012

لله الأمر من قبل ومن بعد





حسبنا  الله ونعم الوكيل

بقينا عيشين فى دوامة وكل ما نقرب لنهايتها نلاقينا وسطها 

ويظل التساؤل مين السبب ؟؟ هو احنا فعلا مش عارفينه ؟؟ ولا لسه تايهين ومش لاقيين بعض

كل يوم دم وشهدا ؟!!

والمسؤل يقول فين الشعب ؟..........

صحيح فين الشعب يروح يحرقهم لعند امتى نقول الصبر 

الصبر مش معناه مهانة وذل واستكانه والكل شايف وعارف 

لكن محدش يقدر على شعب مصر ولا يغركوا سكوته لكل شئ نهاية 

يارب تصبر اهالى الشهدا ......... واجعل فرجك قريب 

الأربعاء، 1 فبراير 2012

المثالية المعوقة


مصطلح سمعته منذ فترة لا أتذكر منذ متى تحديدا  ... لكنى شعرت أنه يترجم الكثير مما أشعر به

المثالية المعوقة

 كنت أؤمن أن رغبتى وإصرارى على أن يكون كل شئ حولى صحيحا  وفى مكانه  من إيجابياتى
ومع الوقت وبمرور الزمن والكثير من الأحداث عرفت أنها ليست إيجابيه

 ربما تكون فعلا إيجابية وميزة فى شخصيتى لكن غصبا عنى مضطره لأن أراها  معوقه ...

معوقه لحدوث أى شئ يفرحنى ... معوقه لأنه لا يوجد بالعالم أمر مثالى

المعنى موجود بداخلى من فترة وأقاوم إعترافى بواقعيته وإضطرارى لتصديقه

ورغم أنى لا زلت  أقاوم رغبة منى لجعل حياتى كما أردت أنا لا ما أرغمتنى عليه الحياه وإن كنت أسير ضد التيار .. سأظل أقاوم

ورغم الألم  .. ورغم الحزن الدفين ... ورغم لماذا التى لا أجد لها ردا يريحنى ... سأظل أقاوم لأجعلها مثالية أو أقرب ما يكون لها

**********
ما المشكلة أن يكون الناس كما يجب أن يكونوا ؟؟ يتعبنى كثيرا اللؤم .. يحيرنى الحقد فى قلوبهم .. يؤلمنى رغبتهم فى جعل غيرهم حزين دون سبب

اعلم أنها سنة الحياه وأنها قدر لا محالة نافذ وأنها إمتحان للقلوب ليميز الله الخبيث من الطيب .... لكن عندما تزيد عن الحد للدرجة التى تجعلك تشك أنك ستجد من يستحق التضحية أو من تستطيع التعامل معه دون حذر وإحتياط ... الأمر متعب وداعى للتفكير والتساؤل .. لمااااااذا ؟؟

والتساؤل الذى يثار بداخلى من حين لآخر ماذا إن لم أستطع التعامل مع أناس بهذه الطباع ؟؟ وماذا لو كان أحدهم أقرب الناس ؟؟؟ وأظل أفكر حتى أجد عقلى عاجزا عن التفكير ووقتها لا أملك غير الدعاء .......ربى أنت خلقتنى هكذا وأنت أعلم بالسر وأخفى فأرحنى وطيب قلبى بما يرضيك ويقربنى من جنتك ...

لا أنكر أن التفكير فى معنى المثالية التى أرغب الحصول عليها لا يخلو من بعض التعنت .... لكن هذا أيضا مما أجبرتنى على الأحداث التى مررت بها.. ربما تحول لعند معها ..

ولا أعلم أيهما أصح أن أثبت على موقفى حتى لو مرهق ويزيد من المعوقات التى بدأتها الحياه .. أم أستسلم وأرضى بما تعطيه لى حتى لو قليل ... بالطبع لا أتحدث هنا عن الرضا بالقدر لكن أتحدث عن الأمور التى يجوز فيها التفكير وأخذ القرار حتى بما أقوله من تعبيرات وكلمات ..

******

منذ فترة تلقيت دعوة للسفر إلى أكثر بلد تمنيت أن أزورها وهذه الأمنية عمرها الآن حوالى ثمانى سنوات ... لكنى حين تمنيتها كنت أحلم بظروف تختلف عن تلك التى أسافر فيها لو لبيت هذه  الدعوة ... أو بتوضيح أكثر لم تتحقق أي من تلك الظروف وربما كان سبب الدعوة هو التخفيف عنى لعدم تحقيق تلك الظروف ومرورى بحالات نفسيه شعروا بها أو نجحت فى مداراتها عنهم .. أيا كان ترددت كثيرا فى قبولها رغم أنها حلم لايرفضه أحد وكل من إستشرته نصحنى بقبلولها على الفور ..

أرفض أن يعاملنى أحد على أننى ضعيفه حتى لو الضعف ناتج عن ظروف خارجة عن إرادتى وحتى لو أن تلك المساعده من أقرب الناس إلى قلبى .. وربما يكون من واجبه التخفيف عنى ولو كنت مكانه لفعلت مثله وأكثر ..... لكن طلبى للمثالية ربما كان سبب ترددى 

خوفى من أن أذهب لأحب الأماكن أراها ولا أشعر بها .... أخاف أن أرى البحر ولا أبتسم .... أخاف أن أجد نفسى فى مكان فسيح ولا أستطيع الجرى .... أخاف أن أسمع ما يفرح ولا أستطيع أن أضحك 


وأخاف أيضا ألا يرى أقرب الناس لى الفرق بين ما أنا عليه الآن وبين ما سأعود به ... فكلهم أمل أن أعود مختلفه أكثرتفاؤلا وبهجة ........ لكن الحقيقه أن المكان الذى بدأت به أحزانك لابد أن تنتهى به .... أو أنك لاتعود إليه أبدا !!! وهذا هو المستحيل لابد من العوده أرجو أن يغير الله من حال إلى حال وعندما أعود تكون كل تلك الظروف قد تغيرت ... 


شعرت بمعنى آخر مصاحب للمثالية المعوقة وهو معنى الفرحة الناقصه ... فكل ما أجده فى بدايته مفرح وأحدث نفسى أن الغمامة قد انقشعت وسيصفو الحال وتبتسم الحياه ما تلبث إلا أن تأتينى بما هو أشد وأقسى ...

أشعر بمعنى قاومته كثيرا لكنى بين حين وآخر أراه متجسدا لا يقبل الشك .... معنى هوانى على الناس ... كم هو قاس ومؤلم ولا أجد أمامى وقتها غير ربى أدعوه بدعاء حبيبه ... ربى أشكو إليك ضعفى وهوانى على الناس ..... هوانى على قريب وبعيد ... 

معانى كثيرة تجبرنا الحياه على الإقتناع بها ... وتفسرها لنا أحداثها ... ويجليها أما أعيننا معظم من نتعامل معه من البشر ...

لحظات تأتى أشعر فيها أن الفرج قريب ... وأنه إبتلاء سأصبر عليه وسيجازينى ربى بما أستحق ... يطمئن قلبى ويسكن 

لكن الخوف من ألا أكون صابره بالمعنى الذى أراده ربى ... أخاف أكثر ولا أعلم ماذا أعفل غير الدعاء .... ربى أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمييييييين


وتظل مفارقات الحياه التى لا تنتهى .... وسأظل أقاوم حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا