الأحد، 20 فبراير 2011

حيرة إثنان لا يتفقان






ليتنى أستطيع التفكير فى يومى دون غدى .. لكننى أعجز عن أن أحيا اليوم دون التفكير

 فى الغد .. لا أستطيع أن أشعر بكل ما فى اليوم دون ربطه

 بما سيحدث غدا ولو كان قدرا غيبيا ،  لكنه العقل الذى يحكم السيطرة على قلب كطفل

 صغير يريد اللعب يريد أن تعلو ضحكاته دون أن يفكر ما فى الغد

 من أمور قد تجعله يندم على تلك الضحكات ...

إثنان لا يتفقان رغم المحاولات .. أصبحا فى جدال مستمر كل منهما يريد إقناع الآخر

 بما يراه صواب .. ورغم أن كل منهما يحاول أن ينتصر إلا أنهما

 يعلمان أن حتى الإنتصار على الآخر مؤلم وفيه خسارة فقد من لا يستطيع الحياة 

بدونه ...

وعن أمنيات كل منهما يريد أن يسير جنبا إلى جنب مع الآخر ،  لكن الحياة تأبى إلا أن

يكونا

 ضددان كل منهما يحاول جذب الآخر بكل قوة ولا يستطيع أيا منهما

 ترك مكانه والذهاب مع الآخر .. 
  
حاولا أن يتفقان  رغم أن الحياة تضن بمكان لإجتماعهما معا !!!  فلم يجدا سوى

 الأحلام والخيال التى يعيشان فيها دون قيود ولا حدود ... سمعت

 ضحكاتهما تعلو فى تلك الأحلام .. ورأيتهما يلعبان كصغار إنطلقا بحرية .... صورة

 تمنيت أن أراها دائما ... 

وفى ظل تلك البسمة التى كانت ترسم على الشفاة  سمعت دقات مرعبه تعلن أن الواقع

 يأبى أن يظلا فى تلك الأحلام وأبى إلا أن يعودا حتى دون

 الوداع  .. جذب كل منهما لمكان مختلف ... وبقيت أنا فى حيرة مع من أذهب .. ولأنى

 لم أستطع جرح أحدهما فبقيت مكانى عاجزة ...  
  

هكذا أصبحت الحياة فى حيرة بين عقل حكيم  وقلب برئ

ليتنى يوما أرى إتحادهما لكنه أصبح أمل بعيد المنال

فقد حاولت سنينا أن أقرب بينهما لكن الأمر ليس باليسير طالما لم تعطيهما الحياة مكانا

 للإجتماع 



وسأظل أحيا على أمل إتحادهما وأدعو أن أراهما هكذا فى وقت أستطيع فيه أن أسعد

 معهما وقبل أن تتكتل الهموم والأحزان  وتصبح جزء منى

 ويصبح التخلص منها صعبا أو مستحيلا 

ستظل المحاولات وسيظل الأمل ولن تنجح الحياة فى سلب ما بقى من أمل .. سأظل

 أدعوهما للعوده معا

سأظل مهما حييت .........  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكل من دخل عالمى