الجمعة، 29 يونيو 2012

رأيت رام الله



بعيني " مريد البرغوثى " رأيت رام الله ، تلك البقعة القريبة البعيده !! ككل بلادنا المحتله ... لمست فيها ما تخفيه الأخبار من حقائق ، الأخبار التى لا تهتم  سوى بالأرقام .. كم قتيل ... كم جريح ... كم مستوطنه ... كم .. وكم..   لكنها لم تحصِ أبدا كم الآلام والمشاعر المحطمة .

لكل بلدة فى قلوب أبناءها مكان لا تزعزعه كثرة مرورهم ببلدان أخرى ، لكن الغربة تزيد الحنين والإنتماء .  لكل ما هو ممنوع وصعب المنال صوت بداخلنا لا يصمت حتى يزول الممنوع ويصبح مسموح وقريب المنال ..

الغربة كالموت ..... ربما تتعدد معانى الغربة  ، لكن عندما تكون البداية هى الغربة عن الأرض فإن معانى الغربة تتتابع ..!!
هى قدر لكن البعض مسئول عن كم المآسى .. أقصد البعض المحسوب علينا " قادة " ومن  لا يملكون حق النقاش أو الاعتراض هم من يتحملون النتائج وحدهم  دون متخذى القرارات ... دائما الشعوب هى التى تتحمل قرارات القادة والأعداء معًا .

أكثر ما يؤلم هو تعودنا وتماشينا مع ما يفرضه المحتل ... التأقلم لأن المقاومة بعد حين تصبح مسمى سَلَبَ مضمونه القادة ومن يتحدثون بإسم أصحاب الحق ..

أحيانا تفرض علينا الحياة ما نراه مقحفا لتتحقق فى النهاية أقدار وأعمار تنتهى فى أماكن محددة 

بلغة الشاعر المرهف  وصف " مريد " رام الله ، وصف ما يدور بداخل كل مغترب ... بكل المعانى المتعدده للإغتراب داخل الأوطان وخارجها ... ولعل معنى الإغتراب مفهوم عندما يكون خارج الأوطان المسلوبة عنه إذا كان بداخلها ويتمتع الفرد منا بكامل هويته وحقه فى الإقامه فى بلده ..

بدأتُ بـــ ( زمن الخيول البيضاء ) ثم بـــ ( الطنطورية ) واكتملت الملحمة بـــ ( رأيت رام الله ) 
ملحمة ستظل الروايات تحمل منها صورا لعل اللوحة تكتمل لكن اعتقد أنها لن تكتمل إلا بإنتهاء التاريخ ، فكل يوم هناك صورة جديدة تضاف لتعطى معنى جديد وتفاصيل أخرى تضاف ..
وتستمر المعانى والتفاصيل فى الإزدياد بإستمرار تتابع الأجيال .. 

ربما تنفرد هذه الروايه عن غيرها بأنها واقعيه بالأسماء والأحداث ، وبأنها تناقش مشاعرا سطرها صاحبها بشفافية فعكست من خلاله معانى قد تغيب عمن لم يجرب معنى الغربة ..

كعادتى أقرأ وأنا أمسك بدفتر وقلم أدون إقتباسات تعجبنى معانيها ... وما أكثر ما دونته وأنا أقرأها ..

** بعض الإقتباسات :

- الجسر : أيها القريب كنجوم الشاعر الساذج .. أيها البعيد كخطوة مشلول .
- هل هو احتياج الناس لاسماع صوتهم عبر سماعهم له من أفواه الآخرين ؟؟ هل هو تعلقهم بصوت من خارجهم يقول ما بداخلهم ( عند سماع أغنية تعبر عنك ) .
- من الـ ( 67 ) وكل ما نفعله مؤقت " وإلى أن تتضح الأمور " .
- نسيج السجادة هو المستوطنات ... عليها بعض النقوش متناثرة هنا وهناك هى كل " ما تبقى "  لنا من فلسطين .
- الحب هو ارتباك الأدوار بين الآخذ والمعطى .
- ولماذا فى نافذة البهجة تداهنى ذاكرة المراثى ؟؟ 
- ليس الغريب وحده هو الذى يشقى على الحدود الغريبه ، المواطنون يرون نجوم الظهر أحيانا على حدود أوطانهم .
- الغريب عن " هنا " غريب عن " اى هنا " فى العالم .
- استحالة الإبهاج المطلق بالعثور عليه بعد الفقدان .
- ستتخذ إهتزازات الماضى مداها إلى أن تهدأ وتسكن وتجد لها شكلها الذى تستقر عليه -الذاكرة ليست رقعة هندسية نرسمها بالمنقلة والفرجار ... بقعة السعادة تجاورها بقعة الألم المحمول على الاكتاف .
- والأمل يضغط على صاحبه كما يضغط الألم .
- الحياة تستعصى على التبسيط . 




أكتفى هنا بهذا القدر ..... رغم أننى لم أكتفِ به فى  دفترى 
ولا زلت أحيا فى شوارع رام الله ورحلة " مريد البرغوثى " فيها بعد ثلاثين عاما من غيابه عنها ..


**************************


أخيرا أشكر كل من وجهونى لقراءة هذه الرواية ، لأكمل بها ثلاثية عبقرية تتحدث عن فلسطين هذه الأرض التى عرفناها ولم نعرفها بعد .

شكر خاص لــ عمو يوسف و حبيبتى زينه .. 




الخميس، 28 يونيو 2012

نحن صانعو المتناقضات




تزيد قيمة الأشياء ........ بفقدها 

تتضح  معانى الأحداث ........ بإبتعادها 

تسمو المطالب والأهداف ....... بصعوبتها 


نحن بنو البشر صانعى المتناقضات 

نحن من وضعنا

القيم للأشياء  ،

 والمعانى للأحداث ،

 والسمو للمطالب 

ونحن أيضا من قررنا أن 

تزيد بفقدها ،

وتتضح بإبتعادها ،

وتسمو بصعوبتها ،



نحن صانعى المتناقضات التى تجعل الحياة أقسى مما كانت عليه 


.

الأربعاء، 27 يونيو 2012

صورة وكلمة 7







ليتها علمت ان فى الحياة ما يغضب أكثر




وليت الحياة توقفت عند تلك اللحظة التى كنا نغضب لكسر لعبة





*****************







رغم أنه غروب 




إلا أنه مبهج



فربما كان بعد الغروب فجر جديد طال إنتظاره



******************************









أبحث عن تلك الأغنيات التى كنت أسمعها وأنا سعيده 




أعيد سماعها ولكن ..... 


اختلفت



***********************



حتى النافذه التى كنت اعتقد أنها المنفذ الذى يدخل منه الهواء 




لم تعد تكفى


 بل تزيد الحيرة عندها ..



******************













أصعب القيود وأقساها 


لا تُرى .... 



هى .. و اليل .. و الأمل





فى ليل ......... بهيم أليَلِ 

قمرُه  ..........وليد فى أيامِه الأوَلِ

نجومُه .......... اختفت أو توارت 

غيومُه .......... تحتفى بظلمتِه


عيناها ........ تتعلقُ بسماءِه

قلبها ...... يتفحص ..يدقق ويبحث

رأتها ..... نجمة صغيرة خافتة 

نجمةُُ ... بعيدة كانت قد أسمتها 

بــــــ ( الأمـــ    ـــــل ) 

القريب... البعيد 

نجمة .... ثابتة الحجم والمكان 

ابتسمَتْ .... لرؤيتها 

مدت يدَها ..... فبكتْ



الأحد، 24 يونيو 2012

مبرووووك يا مصر





النهرده التدوينة مختلفه

النهرده التدوينه بطعم الفرحة من القلب

النهردة التدوينه بطعم كل حاجة حلوة فى مصر

النهرده كانت ايدنا على قلوبنا ... سواء كنا فى الميدان او فى بيوتنا

النهردة احنا اخترنا رئيس لمصر ... رئيس من الميدان ... رئيس من الثوار

النهرده نقرى الفاتحة على روح الشهدا... ربنا يتقبلهم  ..

 النهرده أمهاتهم ممكن يرتاحوا ويعرفوا ان دم  ولادهم مش رخيص عندنا

النهرده نقدر نقول بصوت عالى ... أسقطنا النظاااااااااااام 

**************

مبروووووووووووووك 

هنقولها بعلو الصوت 

وبكرة ... نبدأ كل واحد يبنى فى مكانه 

ان أصلح رئيسنا فنحن معه .. وإلا فالميدان موجود 


**************


من قليل أول خطاب ريسنا مُرسى 


يارب نرسى معاه على مَرسى  :)


**************


ارفع راسك فوق انت مصرى 


بلدك عالية وفوق وريسنا مرسى :) 





كنتَ سببًا




لا تلُمنى إن أتيتَ ثانيةً وتسائلتَ :



قلتِ ولم أجد ما قلتِ ... ؟


هل تغيرتِ . أم ادعيتِ ؟؟


لم أتغير ولم أدَّعى 

ولكن ... 


أنت دون أن تدرى كنتَ سببًا


كنت سببا فى الفراغ والخوف 


وليس كل تغير تنازل عن مبدأ 


فلا تلمنى ... كفى 



السبت، 23 يونيو 2012

يا حُلُمًا



يا حُلُمًا لاح فى الأفْقِ بخَاطِرِه ........ أو بقَدَرِى

يا حُلُمًا كُنتُ قَدْ رأيتُه يقتربُ ..........أو تَوَهَمتُ

يا حُلُمًا كان كَغَيرِه ابتَعَدَ ..... وإن إختلَفَت الطُرُقُ


انتظرتُ .... وانتظرتُ ......... ثم مللتُ فأُرهِقتُ

تناسيتُ 

ولا أعلم أنسيتُ أم لازلت واقفةُُ هناكَ 

هناكَ عندَ حد التناسِى الذى قد يعُودُ أدرَاجُهُ 

فيوصلُنى للإنتظَارِ ثانيةًً .. ثم ..للحلمِ بكَ من جَديدِ 


*****


من حدود الأمس يا حلما زارنى طيرا على غصن 

أى وهم أنت عشت به كنت فى البال ولم تكن 




الجمعة، 22 يونيو 2012

متى طاب ؟؟




متى طاب العمر ؟؟

من حينها لم يطِب .

ومتى كان حينها ؟؟

يتوقف التفكير ثم يستدرك ...

حين لم أكن أدركُ المعانى والأحداث 
حين لم أكن أدركُ البشر والعادات 
حين لم أكن أدركُ الموت والميلاد 

ومنذ أدركتها لم يطب العمر ..

نصف ما مضى لم يطب ...

وربما زاد عن النصف ..

أيقترن إدراك المعانى بالحزن ؟؟ 
أيقترن التفكير والعقل بالحزن ؟؟
أيقترن مرور العمر بالحزن ؟؟

أهو حزن أم الخوف أم الإرهاق من طول الطريق ؟؟

ربما كان القضاء بأن يطيب أوله 
ويشقى وسطه 

سأرضى إن طاب آخره ... 




.

الخميس، 21 يونيو 2012

غنى .. دندن




أغلق بابك

ضع سماعاتك فى أذنيك ... إرفع مستوى الصوت لأعلاه

إضغط على تلك الأغنية ذات الموسيقى التى طالما أحببتها

غنى .. دندن ... وإن لم يخرج صوتك ... غنى .. دندن

ابتسم .. ابكِ ....... حرر يديك ....... أغمض عينيك 

كررها حتى تمل أو يعترض تفاعلك 

أحد هادمى اللذات 

فإن كان عالمك يبخل عليك بما يفرحك 

فأبحث  أنت على أقل الأشياء التى تسعدك 

غنى ..... دندن 

:)) 



يوما ما سأكتبها







 تصبحُ لمذكراتِك قيمة عندما تصل أنت فى حياتك  لما يراه الغير ذا قيمة !!

يوما ما سأكتب مذكراتى ... سأكتب عن هنا الذى أعيش فيه وبه ... سأكتب عن هنا الذى أريده حيا فيّ ... عن هنا الذى أريد الرحيل عنه ، ولا أعلم إن كنت سأرحل عنه فعلا أم سأظل فيه ؟؟ ... يوما ما سأكتب عن هناك الذى أعد نفسى للرحيل إليه آخذةًً معى بعضا مما هنا .

يوما ما سأكتب عن طفولتى .. عن أحلامى ... عن دراستى ... عن حياتى ... عمن كانوا ... عمن أصبحوا ... سأكتب كل ما أتذكره .. سأكتب عن كل ما ترك بداخلى أثرا .. وكل ما جعلته أثرا .

أعلم جزءا مما سأكتبه ... لكن لا أعلم كيف سأراه وبأى الحروف سأعبر عنه وقتها فربما تتغير رؤيتى وشعورى اتجاه كثير مما مررت به .



وفى نهاية مذكراتى التى لا أعلم متى ؟ أو كيف ؟ أو أين سأكتبها ؟ وقبل نقطة النهاية التى سأضع بعدها قلمى جانبا .. قبلها مباشرة سأختم حديثى بــ ( هذه أنا ) أو ( كانت فى تلك الصفحات   رؤى ) !! صفحات ! ربما سطور أو كلمات ... من يدرى كيف ستكون ؟!

لا أعلم ما السبب الذى قد يعوق كتابتى لتلك المذكرات ؟؟ أهى قيمة الحياة التى يراها الناس من حولك ؟؟ أتكون لحياتى قيمة تجعلهم يهتمون بقراءة مذكراتى ؟؟ 

وما هو معنى هذه " القيمة " تحديدا ؟؟ ....أهو قيمة مادية ؟؟ علمية ؟؟ وظيفية ؟؟ 

كل المعانى واردة التحقيق فلا يوجد مستحيل ... لكن إن كان لى أن أختار فسأختار معنى مختلف 
سأختار القيمة المعنوية ... سأختار قيمتى كـــ أم وزوجة وأخت وصديقة .. 
وربما جمعت فى حياتى كل المعانى للقيمة ... من يعلم ؟؟ لكن الأخيرة وحدها جديرة بأن تجعلنى  أشعر أن لحياتى معنى وقيمة .. وجديرة بأن تجعلنى أكثر سعادة ورضى .. 

وأتسائل لو تحققت الأحلام وجاء اليوم الذى سأبدأ فيه كتابة مذكراتى .. أيأتى علىّ وقت أمتنع فيه عن الإفصاح عن بعض الذكريات من أجلهم ( هم من جعلونى أكتبها لهم .. هم من سيجعلون لحياتى قيمة من وجهة نظرى ) 


سيجيب الزمان عن هذا التساؤل ..

 و  " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "    يجعلنى أكتب مذكراتى كما أتمنى 

ستظل تلك الحروف لتذكرنى يوما ما أن أكتب مذكراتى ... 



الثلاثاء، 19 يونيو 2012

اليكِ الحنين





ورغم عدم تذكرى له ولا لما كان فيه 


ورغم أن كل ما أعرفه عنه مجرد حكايات 



صور جمعتنى بمن لم أرهم ولا أعرفهم 



صور مع صاحبة أول إسم نطقتُه رغم عدم تذكرى لها 



وتظل الحكايات التى تروَى ولا أعلم أهى سبب الحنين ؟



أيتكون الحنين لمجرد سماعنا الحكايات والقصص ؟



أم أن الحنين يولد بداخلنا ولا نكتسبه ؟



أيا كان ... سيظل الحنين وبعض من التفكير 



سيظل فى الأعماق شيئا ما يربطنى بهم وإن رحلوا 



سيظل فى الأعماق شيئا ما يربطنى بمكان وإن تغير 



يظل الحنين .... نعم ... حتى وان كان مكتسب 



لكن ما الذى يجعل المكان يطرق منامى ويأخذنى إليه 



ما الذى يبكينى عليه ويجعلنى أقول جزء منى هنا 



هنا حيث ولدت ولم أشاهد المعالم فقط حكايات 



كان حلما أخذنى لهناك وإن اختلفت المعالم 



كان حلما أخذنى إلى ...



♥ بغـــــــــــــــداد ♥


(محل ميلادى الذى لم أره بعينى )


.

السبت، 16 يونيو 2012

عصفورة الشجن



تضيق بما تسمع من ... أصوات وكلمات 

عن فلان ،عن فلانه..... فعلَ، فعلتْ......قالَ ، قالتْ

تهرب من الأصوات لضجيج تُحدِثُه 

ضجيج صادر عن سماعات تضعها فى أذنيك 

ترفع الصوت لأعلى مستوياته 

لتنفصل عما حولك أو هى محاولة 

تختارها أو تأتى أمامك ... أغنيةًً

تراها وكأنها منك تخرجً

دموعا تتساقط تتمايل على النغماتِ

نغمات عصفورة الشجن وفيروز تشدوها 

ولا تعلم أكانت دموع حزن وشجن 

وألم ذاد فى قلبِِ بحجم كف اليد

لكنه يحمل جبالا لا تدرى كيف يحملها ؟؟

أم أنها دموعَ رحمةِِ تُفَرِج عنك 

وقد تكون الإثنان بإختلاف التوقيت !!

لكنك فى الحالتين تردد :

أنا ياعصفورة الشجن مثل عينيك بلا وطن 
بى كما بالطفل تسرقه أول الليل يد الوسن 
وإغتراب بى وبى فرح ( فتقف لتمحو هذه الأخيرة ومرة تثبتها )
كارتحال البحر بالسفن
:
:
:
:

وتستمر فى انتقاء الكلمات من بين الكلمات ...