السبت، 26 مارس 2011

صرخة قلب




نتوه وتأخدنا الدنيا فى دوامة

وندور ندور فى بحورها الواسعة

ونصبح جزء من تلك الدوامة

ولا نلمك سوى الصراخ والشكوى

ويضني قلوبنا الحزن والهموم

نأمل أن تستقر تلك الدوامة فنستقر

ويفوتنا ما يفوت الجهال والمجانين

جنبنا عقولنا وما نقى من قلوبنا جانبا

لم نفكر فى سؤال قد أجيب عليه

نكرره دون أن نكرر بداخلنا إجابته

داومنا على قول لماذا نحن هنا ؟

لماذا نعيش فى تلك الدنيا الكئيبه ؟

لماذا تكثر بنا الهموم والأحزان ؟

ولم نعطى أنفسنا فرصة لسماع الإجابة

والمفروض أنها معلومه فقد خلقنا بقدر ولقدر

وحكمة معلومة وقد شرَفنا بإختيارنا لها

رب الورى سبحانه فى علاه خلقنا لنعبده

لنعبده كما يريد وقتما يريد وحيثما يريد

وسبحانه أراد أن تكون تلك الأرض محلنا

شُغلنا بها عنه يااااااااااااويلتنا

تعالت صرخاتنا ولم نفهم قوله تعالى

( عسى أن تكرهو .. )

( وعسى أن تحبو ..)

ورغم تكرارنا لها واجهنا الدنيا بجزع


وأين نحن ممن أبتلو

أنجزع لما ليس لنا في الأصل لمجرد هوى النفس

لم نعى أن الدنيا لم تخلق للإستقرار فما هى إلا جسر للآخره

نكرر دعائى لم يستجب وغرضى من حقى ولم يحقق

جهلنا أن الدنيا لم تخلق لتحقيق الأغراض

تناسينا أنها للإبتلاء فى أصل خلقتها

ولم ندرك أن ما حصلنا عليه من الآمال فقط

من لطفه بنا سبحانه وليس لنا حق فيه

أين نحن من الصبر ؟ الصبر الجميل صبر الكرام

أمالنا ما هى إلا أمانىّ تُمنينا بها نفوسنا الضعيفه

وما يقال لنا وقد قيل لسيد الخلق ( ليس لك من الأمر شئ )

فيا نفسى توبى ولا تجزعى ولا تتعجبى لحال دنيا قست

فلا بيدها ولا بيدى بُعد المراد فلهاذا خلقتْ وخلِقت

فدعى التمنى وتمسكى بحبال الصبر والرضا

وليكن الشكر قيد ما أنعم عليكى وليكن اليقين مفتاح المزيد

ولترى مسكنكِ هناااك حيث النعيم الحق وقرة العين

ولتعملى دون إنتظار مردود من دنيا ليس لديها سوى الحقير

فلا لديها ما تعطيه سوى الأمانى

وكالماء المالح لن يروى ظمآن وسيظل يطلب المزيييد

ولتصرخى الآآآآن بأعلى صوتك يادنيا عرفتك

وإن نسيت فسأذكر ألمى وصراخ قلبى فيكى

فيا دنيا ما أنا وأنت إلا صاحبى طريق

وحتما سينتهى الطريق ونفترق

وحتما لن يقبل عقلى بالطريق الموحش سكنا ومستقرا

فسكنى ومستقرى هناااك حيث المنتهى

وأحزانى وإن طالت فلن تطول إلا بمقدار عمرى القصير

والليل وإن طال فلابد من فجر ينسينا ظلمته

فما مُنِعنا إلا لحكمة فيها من الخير ما لا نعلم

فيا من إدعيت العقل أين نحن من تلك المعانى

من تلك الحقائق الجلية التى لم تخفى إلا على شقى

ممن كان من المغضوب عليهم أو الضالين

وقد شرفنا دون إرادة منا بأن لم نكن منهم

فلماذا تأخذنا نفوسنا لتلك الدركات

ولماذا قسوة تلك القلوب وجلائها بين أيدينا


يااااااااااااااربى أنوب إليك وأتوب

أمة ضعيفة إليك تلتجأ يااااااااربى

فلا تردنى صفر اليدين ياااااااااااربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكل من دخل عالمى