الجمعة، 2 سبتمبر 2011

عدت من جديد



فى يوم كان يؤثرنى تاريخه .. أنتظره وأشعر به مختلفا عن البقية ... تاريخ يذكرنى بأن منذ سنوات كانت أولى صرخاتى فى دنيا لم أكن أعلم لونها ... تاريخ يذكرنى بأنه كلما أتى يزيد عمرى عاما ... عاما يقربنى أو يبعدنى ...أو هما معا 

عدت وأنا أحمل الكثير من المعانى التى تتأصل بداخلى يوما بعد يوم وعاما بعد عام.... ولا تغيير سوى بالزيادة أو بالنقصان فى تلك المعانى.. كالعمر تماما  ...  

تزيد المعانى وتتزاحم ومع تزاحمها تتوه الكلمات وتعجز الحروف عن التعبير .... وربما ملت الحروف من التشكل بنفس الأشكال ونفس الكلمات التى لم تعد تكفى لما بلغته المعانى ... وأصبح الجدال بين المعانى والحروف أمر طبيعى يزيد من الحيرة والألم ..

وتظل تلك التساؤلات القديمة التى طالما هربت من تكرارها خوفا من أن تحمل معنى قنوط أو جزع ... لكن إلحاحها يجبرنى أحيانا على الإفصاح بها .. فقط لأقلل من ضغطها وإزعاجها المستمر وصوتها الذى يعلو يوما بعد يوم ...

كان صوتى عال وأنا أقول لتلك التساؤلات وتلك المعانى سأظل بقوتى مهما بقيتِ ... والآن لم يتغير قولى لكن صوتى رغما عنى ينخفض ...

أهرب أحيانا فى خلسة من قيود تلك المعانى لبعض من الرؤى التى بين الحين والحين تأتينى لتخفف عنى .... ورغم أنها لا تكفى إلا أننى لا أملك إلا الإمتنان لكونى أعدها نعمة وبشرى علها تتحقق ..

تلك الكلمات عدت بها ... لكنى لا أجيد كتابة ختاما لتلك الكلمات .. ستظل النهاية مفتوحة وقابله للزيادة ما بقيت المعانى ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكل من دخل عالمى