صغيرةُُ كانت - فى السنِّ فقط - حين أتى لها والدها بكتاب مسلٍٍ أحبته كثيرا لكثرة ألغازه التى كانت تتباهى بمعرفة إجاباتها بين زملائها ، فكثيرا ما كانت تحفظها وتختبر بها ذكائهم ، وكثيرا أيضا ما كانت تلقى بعضا من هذه الأسئلة كفقرة ضمن الإذاعة المدرسية .
من المواقف الطريفة التى لا تنساها ، أنها فى يوم وهى تلقى أسئلتها على تلاميذ مدرستها فى الإذاعة المدرسية ، ألقت سؤال لم يعرفه أحد فقد كان صعب فعلا وفاجأها أحد المدرسين بسؤال : من أين عرفتى الإجابة؟ ، وبخفة دم وسرعة بديهة قالت ، قلبت صفحة الكتاب - حيث توجد الإجابات -، عَلا صوت الضحك فى طابور المدرسة ، لكنه بنظرته الحادة جعلها تكتم ضحكتها ، ويمر الموقف ، لكنها لم تنساه .
سؤال وحيد كانت تحفظه وتسأله للكثيرين خاصة الكبار ، ربما أرادت أن ترى معنى إجابته أو أن يفسر لها أحدهم معنى هذه الإجابة التى حفظتها دون أن تفهم معناها ، لكن لم تجد من يفسر لها المعنى ، كل ما كان يحدث أنهم لا يعرفون الإجابة وبعد إلحاحهم عليها كانت تجيبهم فى تباهٍ لأنها وحدها التى تعرف إجابة السؤال العجيب . لكن ما كان يدعوها للتعجب أنها فى كل مرة تذكر الإجابة لأحدهم يصدق عليها بكلمة أو إيماءه !! ولا يفسر لها المعنى !!وحدهم الكبار يعرفون المعنى وإن غابت عنهم الإجابة ، ووحدها تعرف الإجابة ويغيب عنها المعنى .
يمر وقت طويل - أو قصير - حتى تكبر ويأتى الدور عليها لتفهم المعنى وتصدق عليه بكلمة وإيماءة حين تتذكر السؤال ، وتقول فى نفسها ها أنا عرفت المعنى والمضمون وعرفت أيضا لماذا لم يكونوا يفسرونه لى ، ببساطة لأنه لا يُفسر بالكلام المسموع فالمعنى محسوس فقط ، قد ترى ملامحه فى العيون ولا يفهم تلك الملامح غير الكبار - بعضهم وربما معظمهم - .
الآن لم تعد تكرر السؤال ، الآن وبعد أن أصبحت تعرف الإجابة ومعناها لم تعد تكرره ، لأنها إكتشفت أن الإجابة بالكلمات لم تكن وحدها كافية وربما لم تكن لائقه بالإجابة ،
الآن لم تعد تتسائل :
ما الجرح الذى لا ينزف دمًا ؟؟ ولم تعد الإجابة مجرد كلمات فــ " جرح الشعور " لا يمكن التعبير عنه بالقول .
هى الآن تعرف أكثر عن الإجابة والمضمون والمعنى ، فكثير من المعانى نعرفها بمرور الوقت ، والزمن كفيل بتعليمنا مالم نكن ندركه قديما ، هى الآن كبيرة - ليس فى السن فقط - .
جميل وعميق يا رؤى
ردحذفجرح الشعور موجع واي جرح آخر ينزف أقل وطأة خاصة على من لهم قلب حساس وروح شفافة
كلماتك جميلة جداً
اصبحت متأكده انه كلما كان الامر خفى كان اكبر فى معناه
حذفدمت بخير لبنى
جميل جدا
ردحذفالجرح الذي ينزف سيلتئم في النهايه و قد تبقىاثاره ظاهره و قد يختفي تماما وتبقى ذكراه غير موجعه جدا
ولكن جرح الشعور يبقى وبنفس شده الالم و احيانا ذكراه تكون اشد الما
مرحبا بمرورك الجميل ويسبر
حذفدمت بخير
كلام رائع وجميل
ردحذفتحياتى المعطرة
شكرا لك
حذفدمت بخير
ولانها اصبحت كبيره عليها تعدي كل ما كان بالامس موجع
ردحذفلان الامس لايفيد بقدر ما يفيدنا التفكير بالغددد
تحياتي لقلبك
اليوم وامس اساس للغد
حذفوكل ما حدث وما يحدث لا يوحى لنا ان القادم افضل مطلقا
الكبد ملازم لنا
هى سنة لم نعيها بعد
دمت متفائله :)
ما الجرح الذى لا ينزف دمًا ؟؟ ولم تعد الإجابة مجرد كلمات فــ " جرح الشعور " لا يمكن التعبير عنه بالقول .
ردحذفهى الآن تعرف أكثر عن الإجابة والمضمون والمعنى ، فكثير من المعانى نعرفها بمرور الوقت ، والزمن كفيل بتعليمنا مالم نكن ندركه قديما ، هى الآن كبيرة - ليس فى السن فقط -
اصيب قلمى امام كلماتك بالعجز من قوة المعنى والاحساس
لمست شىء بداخلى بحروفك الصادقة يارؤى
جرح الاحساس ينزف لكن ليس دما لكن جزء من ارواحنا
احسنت وابدع قلمك باذن الله غاليتى
بارك الله فيك وحفظك من اى جرح ووجع
تحياتى لك بحجم السماء
قلمى هو من يصاب بالعجز امام تعليقاتك لكن لعل ما اشعر به من امتنان لك يصلك
حذفدائما انتظر تعليقك
دمت بخير
جميل جدا أبحرت وتأملت هنا
ردحذفشكرا لك
تحياتي
مرحبا بك ميمى
حذفاسعدنى مرورك
دمت بخير
صباح الورد رؤى
ردحذفنص إبداعي لأقصى حد فيه للفلسفة عنوان ما بين طفلة فهمت
معنى الكلام ولم تفسره حتى تمكنت الحياة من قلبها ..
تحياتي وإحترامي
صباح الخير فارس
حذفشكرا لكلماتك
هى فعلا قصة واقعيه لكن فلسفة الحياة تضفى عليها روحا خاصة تجعلنا جميعا نشترك فيها وان اختلفت الاحداث
دمت بخير
جميلٌ نصك وجميلٌ حسك
ردحذفمرحبا بك هنا
حذفشكرا لاستجابتك وتعليقك
دمت بخير
فضلت أبص للشاشة وساكتة
ردحذفواكيد انت فاهمة
بس خلاص
مش عارفة اقول حاجة غير بس هزة رأس وإيماءة
جميلة ومعبرة
ردحذف^_^