السبت، 19 ديسمبر 2009

الأحلام الغائبة



عندما تتحقق أحلامنا الغائبة ، والتى نشعر بالحنين لها من طول غيابها عنا ، نعود كما كنا من قبل هذا الغياب ، ونجد أنفسنا وكأن العمر عاد بنا للوراء وكأننا لم نكن غرباء فى دنيا خالية من السعادة ، وكل ما فيها هو الوحدة وسط كل من نعرفهم ، لكن تظل بداخلنا المخاوف من فقدانها مرة أخرى...


لكن هل ستكون مخاوف تجعلنا نحرص على أن نعيش كل لحظة بسعادة اللقاء مع أحلامنا وما تمنيناه زمنا مر علينا طويل مرير ؟؟أم أنها مخاوف ستسلب منا هذه الفرحة وتجعلنا وكأننا أصبحنا فى حلم وليس واقع نخشى أن نستيقظ منه على الغربة من جديد ؟


وهل سنظل بين مرارة إنتظار تحقيق أحلامنا وقت غيابها ، وبين خوف فقدانها وقت تحقيقها ؟؟ وهل ستظل حياتنا بين إنتظار وخوف ؟؟


وكيف إن لم تتحقق هذه الأحلام بعد طول إنتظار ؟ هل سنصبح قادرين على الحلم مرة أخرى أم ستصبح هذه الأحلام مجرد ذكرى لا نريد تكرارها؟؟
وهل تكون حياة بدون أحلام ؟ أم أنه سيكون إستسلام نفقد به الرغبة فى الحياة مع فقدانا للقدرة منذ فقدنا أحلامنا ؟


مع وجود الأحلام كانت الرغبة فى الحياة معتمدة على إنتظار تحقيق الأحلام وبفقدانها فقدنا هذه الرغبة فى الحياة .


وهل الحياة بدون قدرة عليها ورغبة فيها تصبح حياة ؟؟ وكيف تكون حياة إنسان يرى لديه طاقة وطموح وإستعداد ولا يرى ما يساعده ولا يأخذ بيده ...


ولا يظل ولا يبقى سوى الرضا والفهم المعين على تقبل الواقع والصبر عليه والسير فيه وإنتظار يوما يأتى بفرج يفرح قلوبنا ويزيل ما بها من حزن .


فرح يجعلها تقول الحمد لله الذى يعطى بعد صبر طال وأمل غاب ، وحلم طال إبتعاده ، وحزن زاد واستحكم ...
ونظل فى قدر راضيين به ، حتى يأتى قدر نشكر عليه ....



هناك 3 تعليقات:

مرحبا بكل من دخل عالمى