السبت، 3 ديسمبر 2011

بدايات ونهايات





كم هى كبيرة الأشياء والأحداث التى تعترض طريقنا .... بل كم هى صغيرة وكثيرة .!!!


تعوقنا نعم ... ترهقنا .. تصيبنا بالملل والضيق وربما نصل معها لحافة اليأس ..

لكن بمرور الوقت ندرك أنها كانت من مقتضيات التغيير ... التغيير الحتمى لمرور الأيام وكأنها تعبِّّر عن وجودها فتترك أثرا قد يكون فى صورة رعد وبرق يخطف الأبصار والقلوب وينتهى ، وقد يكون فى صورة رياح تقتلع ما يقابلها من جذوره لنعيد بناءه أو كانت مطرا نختبئ منها وهى الفرج الذى ينبت زهور حياتنا من بذورا أتت بها رياحا دون أن ندرى ، وحسب القَدَر والقَدْر تكون شدة الرياح وقوة المطر وما يأتى بعدهما من خير .

نراها برق ورعد ورياح وأمطار وصخور تعترضنا لكنها تتشكل لتكون درجا يصعد عليه من يصعد ويهبط من يهبط ، ولعلنا ممن يصعدون أو هكذا سأقنع نفسى !!! لنصل حتما لنهاية عند مستوى معين من هذا الدرج الغير معلوم نهايته الحقيقية فلكل منا نهاية خاصة يسبق من يسبق ويتأخر عمن يتأخر عنه..

صاعدون معا أو فرادى أو ربما نجمع الإثنين فى هذه المرحلة المجهولة وإن علمنا مسبقا إشارات على الطريق ، كل درجة تعنى بداية ونهاية ..

وإلى أن تأتى نهاية النهايات التى نتوقف عندها قدَرا عند عمر محدد وبكم تجارب محددة وبملامح محددة لنقف منتظرين بداية جديدة مختلفة عن كل البدايات السابقة ... بداية ليس لها نهاية...ولا نخشى من طول السير فيها فلا خوف ولا ملل ولا إرهاق ... وإلى أن نصل لتلك البداية سنظل فى تلك البدايات والنهايات غير المحسومة إلى بعد إنقضائها ...


هناك تعليقان (2):

  1. نعم ,,
    أقدارٌ ما مضى منها عايناه .. وما لم يأت منها مجهول لا ندري أين تكون بدايته وإلى أين تكون النهاية ..

    ولكن .. مع الإخلاص والتقوى ومراقبة الله تعالى ومع الاستغفار ولزوم الأذكار .. لا بد أن تكون النهاية فيما يرضيه سبحانه وفيما فيه خيرنا .. سواء أدركنا ذلك أو جهلناه ..

    واما واجبنا تجاه هذه الأقدار فهي أن نرضى بها ونبذل الجهد في تحمل ما نظنه سيئاً منها .. وشكر الله على ما نظنه حسن ..

    طال غيابكم أستاذة أمة الرحمن ..
    عوداً حميداً بإذن الله ..
    مع التحية

    ردحذف
  2. ونعم بالله لم أفقد الرضا يوما لكنها لحظات تحليل لما يحدث مساعدة عقلى على الإستيعاب فقط والوقوف دائما على الحقائق فالدنيا ملية بما يحتاج لتفسير

    شكرا لك أخى وشكرا لتعليقك الداعم

    ردحذف

مرحبا بكل من دخل عالمى