الأحد، 9 أكتوبر 2011

صمت ينننننزف



ندون كلماتنا التى تعبر عما نشعر به ... ندون ما نعانى منه... ندون آلاما 

ربما نسترسل فى تدوين المؤلم أكثر من تدوين المفرح ربما لأن الفرح يجعل الحروف 

تتطاير تلف وتدور فى حلقات وكأنها طائر يحلق عاليا

 لا نستطيع إمساكه ولا نريده يتوقف عن الدوران ... كنجمة تلمع فى سماء صافيه  

 لا نريد الليل ينقضى كى تظل لامعه 

فى الفرح لا نتعب ولا نمل من الطيران أو التحليق أو النظر لأعلى لمتابعه تلك النجمه 

وهذا الطائر ... وليته تعبا يدوم لكنه يأبى إلا الرحيل سريعا 

فنجد أنفسنا نتحين تلك اللحظات بعد طول الغياب الذى عودتنا عليه رغم الإشتياق 

والحنين والأنين والتوسل لها كى تعود ...

لكنها شارده ... تلك اللحظات لن نشغل أنفسنا فيها بالتدوين فتظل مدوناتنا بلا سعادة 

ونظنها الحياة التى تنسينا أحزانها أى لحظة كنا فيها سعداء ..وكيف كان هذا الشعور؟؟

نختلف فى تعبيراتنا عما نشعر به من أحزان لكننا نجتمع ونتفق على المعانى ويرى كل 

منا تعبير الآخر كأنه يخرج من داخله 

نحسن تشكيل الحروف التى نجدها ساكنه كأنها حزينة بحزننا .. 

نتألم حين نقرأ ما كتبنا وكلما عدنا لقرائته زاد الألم وزادت الكلمات والمعانى التى 

تخرج من الأعماق كفيضان 

لكن الألم الحقيقى حين تعجز الحروف عن التعبير 

عما نشعر به من حزن وألم وندم وخوف وكل معنى من طبعه تدمير كل مكان وجد فيه ..
رغم سكونها ووجودها بين أيدينا 



فما بال قلب يحمل المزيد من تلك المعانى حتى عجز عن التعبير ...........

فقط صمممممممممممممت ينزف.... 

ص
م
م
م
م
ت




.


هناك 3 تعليقات:

  1. نعم سنكتب قصصاً مليئة بالصمت الذي ينزف ............ لكننا سنكتبها بلا كلمات ولا حروف ..........
    بل مجرد صمت .......

    دائماً كلماتك تلمس قلوبنا من دواخلها ..

    شكراً لك أمة الرحمن

    ردحذف
  2. شكرا لمرورك أخى

    ولكن هل من طريقة نكتب فيها صمتا ... هل الصمت له حروف تقرأ

    كنت أظن حروفه تنطقها العيون لكنى أخيرا علمت أنها تعجز إلا عن القليل والقليل من القليل يفهمه القليل من البشر

    ردحذف
  3. أمة الرحمن ..
    نعم عندما نصمت وتتكلم قلوبنا بكلماتٍ لن يسمعها أحد إلا نحن ..
    عندما نصمت ويخيل إلى أذهاننا أن أحداً يتوجه إلينا بكلماتٍ مليئةٍ بالمعاني الطيبة ..
    عندما نرى الناس من حولنا ينافقون ويتكالبون على الدنيا ويسيئون بكل قوتهم .. فننظر في قلوبنا ونجدها صادقةً زاهدةً محسنةً فنسير ونحن نشعر في أوطاننا وبين أهلنا بالغربة والوحدة ..
    عندما نحس بأن أحداً لن يفهم ما نقول إذا تكلمنا .. ولن يقف عند مشاعرنا إذا شعرنا أو إحساسنا إذاما أحسسنا..
    عندما نضطر أن نظهر بغير حقيقتنا ثم نعود فننظر إلى أنفسنا ونتألم لأننا وضعنا لها قناعاً غريباً عنها ..

    عندما .....

    عند كل هذا نكون قد تكلمنا بصمت وبلا حروف .. بل بلا نظرات عيون ..

    تحيتي لك ..

    إلهي
    شعرتُ بغربتي في أرض بلادي ..
    وبالوحدة بين أهلي وأحبابي ..
    وبالآلام تجاه كل ما يجري ..
    ثم عدت إليك وناديتك يا ألله ..
    فأجبتني .. لبيك يا عبدي ..

    اللهم أرح قلوبنا بلقائك ..

    و

    ردحذف

مرحبا بكل من دخل عالمى